وصلت لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، إلى محافظة القنيطرة جنوب سوريا، في إطار مهمة تهدف إلى توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون وممتلكاتهم جراء التوغلات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الشكاوى المحلية من اعتداءات تطاول القرى الحدودية وتؤثر بشكل مباشر على حياة السكان اليومية.
وفد أممي يعقد جلسة مع عدد من أهالي خان أرنبة
وكان وفد أممي قد عقد، أول أمس الخميس، اجتماعًا مع عدد من أهالي بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، استمع خلاله إلى شهادات حول عمليات اقتحام وتفتيش واعتقالات نفذتها القوات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أضرار لحقت بمنازل وأراضٍ زراعية.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق، تشهد أرياف القنيطرة ودرعا توغلات إسرائيلية شبه يومية، تترافق مع نصب حواجز عسكرية واعتقال مدنيين، أُفرج عن بعضهم لاحقًا، فيما لا يزال آخرون قيد الاحتجاز، وفق مصادر محلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قواعد ونقاط عسكرية إسرائيلية في مناطق متفرقة
كما انتشرت نقاط وقواعد عسكرية إسرائيلية في مناطق متفرقة، تمتد من قمة جبل الشيخ وصولًا إلى حوض اليرموك، حيث تشير تقارير التلفزيون السوري إلى وجود ثماني قواعد في القنيطرة وقاعدة واحدة في ريف درعا.
وفي أحدث هذه التطورات، أفادت “الإخبارية السورية” بأن وحدات من الجيش الإسرائيلي توغلت، صباح السبت، بست آليات عسكرية في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، ونفذت عمليات تفتيش داخل أربعة منازل، إلى جانب إقامة أربعة حواجز مؤقتة.
كما أفرجت القوات الإسرائيلية، مساء الجمعة، عن شابين سوريين بعد ساعات من توقيفهما عند حاجز بين بلدتي أم باطنة والعجرف.
حالة غضب شعبي في الجنوب السوري
وتسببت هذه الانتهاكات المتكررة في تصاعد حالة الغضب الشعبي في الجنوب السوري، وسط تأكيدات محلية بأن الحكومة الحالية لم تشكل أي تهديد لإسرائيل.
ويشير مواطنون إلى أن استمرار التوغلات والغارات الجوية، التي أوقعت قتلى مدنيين ودمرت مواقع عسكرية، يعرقل مساعي الدولة لإعادة الاستقرار وجذب الاستثمارات وتحسين الأوضاع الاقتصادية، في وقت تطالب فيه دمشق المجتمع الدولي بالضغط لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة.
اقرأ أيضا
إنذار بالإخلاء وتصعيد متواصل.. إسرائيل تلوّح بضربة جديدة في جنوب لبنان