تظاهر المئات من أهالي يافا مساء اليوم السبت، احتجاجًا على اعتداء عنصري نفذه مستوطنون على امرأة عربية حامل وأطفالها أثناء تواجدهم في مركبتهم بالمدينة.
وسار المتظاهرون من حديقة الغزازوة حتى موقع الاعتداء في حي العجمي، مطالبين بالتحقيق الفوري واعتقال المعتدين ومعاقبتهم.
نقل المرأة وأطفالها إلى المستشفى لتلقي العلاج
وأفادت مصادر محلية بأن المرأة وأطفالها نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر الحادث، فيما فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا حول ملابساته، مشيرة إلى أن المعتدين قاموا برش السائقة بغاز الفلفل قبل الفرار، دون الإعلان عن أي اعتقال حتى الآن.
وأدان رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، الحادث، واصفًا الاعتداء بأنه جريمة عنصرية تعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي لجماعات المستوطنين تحت غطاء التحريض الرسمي وصمت أجهزة الدولة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سياسة ممنهجة تستهدف أهل يافا والفلسطينيين في مدنهم
وأضاف أبو شحادة في تصريحات صحفية أن هذا الحادث ليس فرديًا، بل جزء من سياسة ممنهجة تستهدف أهل يافا والفلسطينيين في مدنهم، في إطار مشروع يهدف إلى ترويع السكان الأصليين ودفعهم إلى الرحيل.
وأكد أبو شحادة أن المشاركة الشعبية الواسعة في المظاهرة، التي خرج فيها المئات للدفاع عن المدينة، تؤكد أن مجتمع يافا قادر على حماية نفسه من خلال الوعي والوحدة والشجاعة، وأن المدينة ليست مستباحة.
الشرطة والحكومة الإسرائيلية مسؤولة بالكامل عن الحادث وكل الاعتداءات المماثلة
وختم بالقول إن الشرطة والحكومة الإسرائيلية مسؤولة بالكامل عن الحادث وكل الاعتداءات المماثلة، مطالبًا بفتح تحقيق جاد ومحاسبة المعتدين دون تسويف أو تمييع، محذرًا من أن الصمت الرسمي يعد شراكة في الجريمة.
وجاءت المظاهرة بعد اجتماع شعبي عقده الأهالي في أعقاب الحادث، للتعبير عن رفضهم للعنف العنصري المتكرر، وتأكيدًا على حقهم في العيش بكرامة وأمان داخل مدينتهم.
الشرطة تفتح تحقيق
من جانبها، قالت تقول إنها فتحت تحقيقًا في حادث اعتداء مشتبه به على سائقة وأفراد عائلتها في مدينة يافا.
ويؤكد الحادث الأخير استمرار التوتر في يافا والمدن الفلسطينية المختلطة، وسط مطالب متكررة للمسؤولين الإسرائيليين باتخاذ خطوات عملية لحماية المواطنين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين.
اقرأ أيضا
إصابة شاب جراء حادث طرق في الطيبة وخطط حكومية صارمة لخفض أعداد القتلى