أعلنت الرئاسة السورية، مساء الأحد، أن الرئيس أحمد الشرع بعث برسالة تعزية إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيها عن أسفه العميق لمقتل مواطنين أمريكيين في سوريا، وأكد الشرع في رسالته أن سوريا ترفض أي أعمال تستهدف المدنيين، مشدداً على أن هذه الحوادث المؤلمة تستدعي تعاوناً دولياً أكبر لمواجهة التحديات الأمنية.
تفاصيل الرسالة
بحسب البيان الرسمي، تضمنت رسالة الشرع تعبيراً عن التضامن مع أسر الضحايا، مؤكداً أن سوريا تقف ضد أي أعمال تهدد حياة الأبرياء، وأوضح أن هذه الحوادث تبرز الحاجة إلى تعزيز التنسيق الدولي من أجل حماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السياق العام
تأتي رسالة التعزية في ظل ظروف أمنية معقدة تشهدها سوريا، حيث تتكرر حوادث العنف التي تطال مدنيين من جنسيات مختلفة، ويعتبر إرسال هذه الرسالة خطوة دبلوماسية تهدف إلى التأكيد على موقف دمشق الرافض لاستهداف المدنيين، وإظهار حرصها على التواصل مع المجتمع الدولي في القضايا الإنسانية.
ردود فعل وتحليلات
أثارت الرسالة اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها مراقبون مؤشراً على رغبة دمشق في فتح قنوات تواصل مع واشنطن، ولو في إطار إنساني، وأشار محللون إلى أن هذه الخطوة قد تحمل رسائل سياسية غير مباشرة، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة بين البلدين.
موقف أمريكي محتمل
من جانب آخر، يرى خبراء أن هذه الرسالة قد تُستقبل في واشنطن كإشارة إلى إمكانية بناء أرضية مشتركة في الملفات الإنسانية، رغم الخلافات السياسية القائمة، إلا أن مدى تأثيرها على العلاقات الثنائية يبقى رهناً بالتطورات المقبلة.
في ختام البيان، شددت الرئاسة السورية على أن حماية المدنيين مسؤولية جماعية تتطلب تعاوناً دولياً واسعاً، وجاء في نص الرسالة: "نتقدم بأحر التعازي إلى الرئيس ترامب وإلى الشعب الأمريكي في هذا المصاب الأليم، ونؤكد أن سوريا تقف ضد أي استهداف للمدنيين، وتدعو إلى تكاتف الجهود الدولية لحماية الأبرياء."
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعلن خطة لإنشاء خطوط أمنية في لبنان وسوريا وغزة