أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، مساء الأحد، أن المؤسسة العسكرية تعمل على وضع خطة لإنشاء خطوط أمنية في لبنان وسوريا وقطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل "لن تسمح للعدو بأن يصبح أقوى"، التصريحات جاءت في إطار استعراض استراتيجي جديد يهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية على الحدود ومناطق التماس، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
تفاصيل الخطة الأمنية
بحسب ما أوضح زامير، فإن الخطة تتضمن إنشاء خطوط أمنية متقدمة في ثلاث جبهات رئيسية: لبنان، سوريا، وقطاع غزة، الهدف من هذه الخطوط هو منع أي تعزيز للقوى المعادية، وضمان قدرة الجيش على التدخل السريع في حال وقوع أي تهديد مباشر، وأكد أن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية طويلة الأمد لتعزيز الأمن القومي الإسرائيلي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية التصريحات
تصريحات رئيس الأركان تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المستمر، مع تزايد المخاوف من توسع دائرة المواجهات، ويعتبر هذا الإعلان جزءاً من سياسة أمنية جديدة تهدف إلى إعادة رسم ملامح السيطرة العسكرية على الحدود، بما يتيح لإسرائيل هامشاً أوسع من التحرك الميداني.
ردود فعل وتحليلات
أثارت الخطة ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة فرض واقع جديد على الحدود مع لبنان وسوريا وغزة، وأشار محللون إلى أن هذه الخطوط الأمنية قد تُستخدم كأداة لتكريس النفوذ العسكري، في ظل غياب أي حلول سياسية شاملة للأزمات القائمة.
انعكاسات محتملة
يرى خبراء أن إنشاء هذه الخطوط الأمنية قد يؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي، خاصة مع استمرار حالة الجمود السياسي، كما أن هذه الخطوة قد تُفسر على أنها مؤشر على استعداد إسرائيل لمواجهة طويلة الأمد مع الأطراف الأخرى، ما يثير مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.
في ختام حديثه، شدد اللواء إيال زامير على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، مؤكداً: "لن نسمح للعدو بأن يصبح أقوى، وسنواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمن إسرائيل."
طالع أيضًا: