أعلنت الشرطة، اليوم الإثنين، عن إغلاق مقطع من شارع 6 "عابر إسرائيل" قرب مفرق إيال باتجاه الشمال، وذلك بعد إيقاف سيارة تقل ثمانية عمال من الضفة الغربية وصفتهم الشرطة بأنهم "مقيمين غير شرعيين".
ووفق بيان الشرطة، فإن "شرطة المنطقة المركزية، من خلال مركز شرطة الطيرة وبالتعاون مع شرطة السير، أوقفت صباح اليوم سيارة قادمة من منطقة القدس الشرقية تقل 8 مقيمين غير شرعيين، وذلك خلال عملية أمنية على الطريق السريع رقم 6 قرب تقاطع إيال".
وأضاف البيان أنه "تم إغلاق الطريق أمام حركة السير مؤقتًا، إلى حين انتهاء خبير المتفجرات من فحص المركبة لتبديد أية شبهات أمنية".
وأكدت الشرطة أنه "تم نقل المشتبه بهم لاحقًا للتحقيق، فيما يستمر الفحص الأمني في المكان"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن ما وصفته بـ"إجراءات أمنية مشددة".

تصوير الشرطة
اعتقالات واسعة خلال أسبوع
وفي بيان آخر، أوضحت الشرطة أنه "في المجمل، تم اعتقال 513 مقيما غير شرعي في الأسبوع الماضي في قطاعات مختلفة، كما تم اعتقال 53 مشتبها بهم بتهمة المساعدة في تجنيد ونقل وتوظيف المقيمين غير الشرعيين في عشرات الحوادث المختلفة".
وبحسب البيان، فقد توزعت الاعتقالات على عدة مناطق:
- في منطقة القدس والقدس نفسها، أُلقي القبض على 391 مقيماً غير شرعي و34 مشتبهاً بالمساعدة.
- في القطاعين الشمالي والساحلي، تم اعتقال 18 مقيماً غير شرعي و11 مشتبهاً بالمساعدة.
- في القطاع الجنوبي، أُلقي القبض على 57 مقيماً غير شرعي و4 مشتبَه بهم بالمساعدة.
- في القطاع الأوسط، أُلقي القبض على 47 مقيماً غير شرعي و4 مشتبَه بهم بالمساعدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
معاناة العمال الفلسطينيين
وتواصل الشرطة ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "الإقامة بدون تصاريح"، إلى جانب ملاحقة مشغّليهم ومقدمي المساعدات لهم، ويعاني العمال الحاصلون على تصاريح من ظروف صعبة عند توجههم إلى أماكن عملهم، حيث يبدأ يومهم قبل الفجر وينتظرون ساعات طويلة على الحواجز العسكرية، ويخضعون لتفتيشات مرهقة قبل الوصول إلى أعمالهم.
ويبحث الفلسطينيون عن فرص عمل داخل إسرائيل بسبب ضعف الاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وارتفاع نسب البطالة والفقر، إضافة إلى أن الأجور في الداخل أعلى بكثير مقارنة بمناطق السلطة الفلسطينية، وكثير منهم يضطرون للمبيت في ظروف قاسية، مثل المخازن أو تحت الأشجار، حفاظًا على عملهم.
وفي ختام بيانها، شددت الشرطة على أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار مواجهة ظاهرة المقيمين غير الشرعيين، وضمان تطبيق القانون"، مؤكدة استمرار عملياتها في مختلف المناطق.
من جانب آخر، يرى مراقبون أن هذه الحملات الأمنية تحوّلت إلى كابوس يومي يلاحق العمال الفلسطينيين الباحثين عن لقمة العيش، في ظل استمرار السياسات التي تضعف الاقتصاد الفلسطيني وتدفع المزيد منهم إلى العمل داخل إسرائيل رغم المخاطر والمعاناة.
طالع أيضًا:
بعد جريمة القتل..إصدار أمر إغلاق لورشة تصليح سيارات قرب أم الفح