يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ67 على التوالي، خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل حصار خانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بالوتيرة المتفق عليها، ما يضاعف من معاناة السكان ويعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وشنت الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة جنوب مدينة غزة وحي التفاح شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار كثيف.
عمليات نسف واسعة للمباني السكنية في رفح وخان يونس
وامتد القصف إلى المناطق الشرقية في مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، حيث نفذ الجيش عمليات نسف واسعة طالت مبانٍ سكنية مدنية، في مشهد يعكس تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا.
وفي رفح، أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي نيرانها صباحًا قرب محور موارج شمال المدينة، ضمن تحركات عسكرية متزايدة في المنطقة.
كما تعرضت المناطق الشرقية من مخيم جباليا شمال القطاع لقصف مدفعي، أسفر عن حالة من الذعر بين السكان، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاستهداف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قصف مدفعي على غزة ورفح
وتواصل المناطق الشرقية من مدينة غزة التعرض لقصف مدفعي منذ ساعات الفجر الأولى، فيما أطلقت آليات عسكرية إسرائيلية نيرانها شمال رفح، ما يرفع منسوب التوتر ويُنذر بمزيد من التصعيد.
وفي جنوب شرق خان يونس، شهدت المنطقة منذ فجر الأربعاء تصعيدًا جديدًا، مع إطلاق نار مكثف وقصف مدفعي، إلى جانب إطلاق قنابل إنارة في سماء المدينة، في ظل استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية، ما ينذر بمزيد من التدهور الأمني والإنساني في القطاع.
تحذيرات من قلة الإمكانيات في مواجهة الكارثة الإنسانية
في المقابل، حذّر الدفاع المدني في غزة من محدودية الإمكانيات في مواجهة كارثة إنسانية واسعة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الطواقم، بالتعاون مع الصليب الأحمر، تواصل انتشال جثامين الضحايا من تحت أنقاض المنازل الصغيرة باستخدام حفارات محدودة للغاية، نظرًا لضيق الأماكن ودمار المباني منخفضة الارتفاع.
ملف الضحايا المفقودين قد يستغرق 3 سنوات
وأوضح أن الجهود الحالية، رغم كثافتها، لا تتناسب مع حجم الكارثة، مشيرًا إلى أن إنهاء ملف الضحايا المفقودين قد يستغرق نحو ثلاث سنوات بالإمكانات المتاحة، فيما يمكن اختصاره إلى 100 يوم فقط إذا توفرت المعدات اللازمة.
وأضاف بصل أن الطواقم نجحت في انتشال جثامين 30 ضحية من تحت أنقاض منزل عائلة أبو رمضان، مؤكدًا استمرار العمل وفق خطة تمتد لـ200 ساعة.
اقرأ أيضا