أصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح، بينهم حالة خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف مفترق السامر وسط مدينة غزة، فجر الخميس، فيما تتواصل الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وأسفر منذ ذلك الحين عن ارتقاء 394 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة 1075 آخرين.
تصاعد القصف واستمرار الحصار
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بالوتيرة المتفق عليها، ما فاقم أزمة النازحين الذين يواجهون ظروفًا مأساوية بسبب الأحوال الجوية الماطرة والعواصف، وقد عانى النازحون من الغرق للمرة الثالثة نتيجة المنخفض الجوي المصحوب بكميات كبيرة من الأمطار.
إطلاق نار في عرض البحر
في تطور ميداني متزامن، أفادت مصادر محلية بأن زوارق إسرائيلية أطلقت نيرانها في عرض البحر قبالة مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع، صباح الخميس، دون أن تتضح تفاصيل عن وقوع إصابات أو أضرار.
غارات جديدة على خانيونس ورفح
كما شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، فيما أطلقت آليات عسكرية النار شمالي مدينة رفح، في ظل استمرار التوتر والتصعيد الميداني.
تحذيرات الصليب الأحمر
من جانبها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الأحوال الجوية القاسية في قطاع غزة تتسبب في انهيار مبان متضررة، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح.
وأكدت أن تدهور الظروف المناخية يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية، خصوصًا في المناطق التي تعرضت لدمار واسع، مشددة على ضرورة الإسراع في إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مستلزمات الإيواء الدائم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الدفاع المدني.. الأطفال في خطر
وفي بيان صدر عن الدفاع المدني في غزة، جاء أن انخفاض درجات الحرارة الحادّ يهدّد حياة الأطفال في ظلّ انعدام المأوى ووسائل التدفئة، وأضاف البيان: "ما يشهده قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية، ونطالب بإنقاذ أطفال غزة قبل أن يفتك بهم البرد."
خروقات متواصلة للاتفاق
وأفادت حركة حماس بأن عدد الخروقات منذ بدء الاتفاق تجاوز 813 خرقًا، بمعدل يقارب 25 خرقًا يوميًا، ووصفت الوضع بأنه "خطير جدًا" ويهدد استمرارية الاتفاق.
وتتواصل الغارات والاعتداءات بالتزامن مع أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث يواجه السكان ظروفًا قاسية بين القصف والحصار والأحوال الجوية العاصفة.
وفي ظل هذه التطورات، شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن "الاستجابة الإنسانية العاجلة باتت ضرورة قصوى لحماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم."
وبهذا، يبقى المشهد في غزة معقدًا ومفتوحًا على مزيد من التصعيد، وسط دعوات دولية متكررة لوقف الخروقات وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
طالع أيضًا:
غزة تحت تهديد المنخفض الجوي ومناشدات عاجلة وأوضاع إنسانية تتدهور وضحايا جدد
