نفّذ الطيران الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، غارة جوية استهدفت مركبة بين بلدتي عدشيت والطيبة في جنوب لبنان، في أحدث الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر 2024، وسط تصعيد ميداني متواصل وتكثيف للأنشطة الجوية الإسرائيلية في المنطقة الحدودية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مسيّرات إسرائيلية ألقت قنابل على بلدة بليدا، فيما استهدفت مسيّرة انتحارية أحد المنازل التي كانت قد تضررت سابقًا خلال الحرب.
تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في القطاع الغربي
كما سُجّل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في القطاع الغربي، ولا سيما فوق أجواء بلدات الشهابية وجويا وكفردونين، في مشهد بات يتكرر رغم سريان وقف إطلاق النار.
تزامنًا مع ذلك، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، أن المرحلة الأولى من خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني شارفت على الانتهاء، مؤكدًا أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.
وجاءت تصريحات سلام خلال استقباله في منزله بمنطقة قريطم في بيروت رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار "الميكانيزم" سيمون كرم، الذي أطلعه على نتائج الاجتماع الأخير للجنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اجتماع الميكانيزم في الناقورة اللبنانية
وكانت بلدة الناقورة الجنوبية قد استضافت، الجمعة، اجتماعًا للجنة الميكانيزم ضم ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، وهو الثاني خلال أسبوعين، في ظل تزايد الخروقات الإسرائيلية للاتفاق الموقّع منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، شدد سلام على أن الانتقال إلى المرحلة الثانية، شمال نهر الليطاني، سيتم استنادًا إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بتكليف حكومي، لافتًا إلى ضرورة توفير الدعم الكامل للمؤسسة العسكرية لتمكينها من أداء مهامها الوطنية.
يُذكر أن مجلس الوزراء اللبناني كان قد أقر في 5 آب/أغسطس الماضي مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح حزب الله، وكلف الجيش بوضع خطة تنفيذية تُستكمل قبل نهاية عام 2025، غير أن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد مرارًا رفض الحزب تسليم سلاحه، داعيًا إلى إنهاء السيطرة الإسرائيلية على أراضٍ لبنانية.
اقرأ أيضا
رئيس الوزراء اللبناني: خطة حصر السلاح جنوب الليطاني على وشك الاكتمال