أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم السبت، أن خطة حصر السلاح في منطقة جنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل، مؤكدًا جاهزية الدولة اللبنانية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.
وجاءت تصريحات سلام خلال لقائه رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة "الميكانيزم"، السفير سيمون كرم، حيث أوضح أن المرحلة الأولى من الخطة، الخاصة بجنوب الليطاني، شارفت على الاكتمال، وأن الدولة مستعدة للانتقال إلى المرحلة الثانية شمال نهر الليطاني، استنادًا إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بتكليف من الحكومة.
دعم الجيش اللبناني
شدّد رئيس الحكومة على ضرورة توفير كل أشكال الدعم للجيش اللبناني، بما يمكّنه من الاضطلاع الكامل بمسؤولياته الوطنية، وضمان الأمن والاستقرار في المناطق المعنية بتنفيذ الخطة.
وتأتي هذه التصريحات عقب انعقاد الاجتماع الخامس عشر للجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) في الناقورة، أمس الجمعة.
وأفادت السفارة الأميركية في لبنان بأن المشاركين العسكريين أجمعوا على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، باعتباره الضامن للأمن في منطقة جنوب الليطاني، يُعد عنصرًا أساسيًا لنجاح الخطة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الاجتماع يأتي في إطار "استمرار الحوار الأمني الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله على يد الجيش اللبناني".
وشارك في الاجتماع نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي درازنين، إلى جانب مسؤول رفيع آخر في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوري ريسنيك، إضافة إلى ممثلين عن قوات "اليونيفيل"، والسفير اللبناني السابق لدى الولايات المتحدة سيمون كرم، وثلاثة ضباط من الجيش اللبناني، والمبعوثة الأميركية مورغان أورتيغوس.
خلفية الاتفاق والتطورات الميدانية
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، نصّ على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني تمهيدًا لنزع سلاحه في مختلف أنحاء لبنان، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدّم إليها خلال الحرب الأخيرة.
ورغم ذلك، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية مختلفة، معلنة أن هدفها منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت، في الخامس من آب/ أغسطس الماضي، قرار حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل سلاح حزب الله، في خطوة جاءت في ظل ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة.
وطالع ايضا: