رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلباً تقدّمت به إسرائيل للإبقاء على عقوبات مفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة كانت تل أبيب تسعى من خلالها إلى استخدام ملف العقوبات كورقة ضغط وربطها بأي مفاوضات مستقبلية محتملة بين الجانبين الإسرائيلي والسوري.
وبحسب ما أفادت به مصادر إسرائيلية، فإن مقرّبين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تواصلوا مع شخصيات قريبة من ترامب، في محاولة للتأثير على موقف الإدارة الأميركية والحيلولة دون رفع العقوبات بالكامل عن الشرع، غير أن هذه المساعي لم تلقَ استجابة، في ظل توجّه أميركي واضح لإعادة صياغة العلاقة مع دمشق في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.
إدارة ترامب تعهدت بتقديم تعويض لإسرائيل
ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن إدارة ترامب تعهّدت بتقديم تعويض لإسرائيل، عقب قرارها عدم الإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري، من دون الكشف عن طبيعة هذا التعويض أو مجالاته.
وفي هذا السياق، صادق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، والذي تضمّن بنداً يقضي بإلغاء عقوبات قيصر الصارمة التي فُرضت على سوريا عام 2019 خلال حكم بشار الأسد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رفع جميع العقوبات عن سوريا
وكان ترامب قد أعلن، خلال اجتماع جمعه بالشرع في أيار/مايو 2025، عزمه رفع جميع العقوبات عن سوريا، قبل أن تقوم إدارته بتعليقها مؤقتاً تمهيداً للإلغاء الكامل.
وفرض قانون قيصر عقوبات واسعة استهدفت أفراداً ومؤسسات مرتبطة بالنظام السابق، وحمل اسمه الرمزي نسبة إلى مصور عسكري سرب آلاف الصور التي وثقت التعذيب وجرائم الحرب خلال سنوات النزاع.
وعقب القرار، وجه الشرع رسالة تهنئة إلى السوريين، شكر فيها الرئيس الأميركي وأعضاء الكونغرس والدول العربية والإسلامية الداعمة، مؤكداً أن مرحلة إعادة بناء سوريا قد بدأت.
اقرأ أيضا
ضربات عين الصقر في سوريا.. مقتل 5 عناصر من داعش بهجمات أميركية
