كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجهات الأمنية في تل أبيب تعمل على إعداد ملف استخباراتي شامل يهدف إلى إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة شن هجوم جديد على إيران، وبحسب التقارير، فإن هذا الملف يتضمن معلومات تفصيلية حول نشاطات إيرانية في مجالات عسكرية وأمنية، إضافة إلى تقييمات حول ما تعتبره إسرائيل تهديداً مباشراً لمصالحها في المنطقة.
أهداف الملف
الملف الذي يتم تحضيره يسعى إلى تقديم صورة متكاملة للرئيس الأميركي عن طبيعة التهديد الإيراني، مع التركيز على برامج الصواريخ الباليستية والتحركات الإقليمية لطهران. وتؤكد المصادر أن الهدف الأساسي هو دفع الإدارة الأميركية نحو اتخاذ قرار عسكري يعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور واشنطن
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية – الإيرانية توتراً متصاعداً، خاصة بعد سلسلة من التصريحات المتبادلة بين الطرفين. وتعتقد إسرائيل أن إدارة ترامب قد تكون أكثر استعداداً للتجاوب مع هذه الطروحات، خصوصاً في ظل رغبة واشنطن في تعزيز نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة.
ردود الفعل المحتملة
من المتوقع أن تثير هذه التحركات ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث ستراقب العواصم الكبرى مثل موسكو وبكين التطورات عن كثب. كما أن دولاً أوروبية قد تعبر عن قلقها من أي تصعيد عسكري جديد، لما له من انعكاسات على الاستقرار والأمن العالميين.
وفي ختام التقرير، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن مسؤولاً أمنياً قال: "نحن نعمل على تقديم أدلة واضحة للرئيس الأميركي، ونعتقد أن الوقت مناسب لاتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران"، كما نقلت صحيفة عبرية عن مصدر دبلوماسي قوله: "الملف الجاري إعداده يهدف إلى إقناع واشنطن بأن الخيار العسكري قد يكون ضرورياً إذا استمرت طهران في سياساتها الحالية".
بهذا، يتضح أن التحركات الإسرائيلية تحمل في طياتها محاولة لإعادة فتح ملف المواجهة مع إيران عبر بوابة البيت الأبيض، في وقت يترقب فيه العالم ما إذا كان الرئيس الأميركي سيستجيب لهذه الضغوط أم سيختار مساراً آخر.
طالع أيضًا: