طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، خلال جلسة المحكمة الخاصة بملفات "قضية الآلاف"، الانصراف لفترة استراحة نصف ساعة عند الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وأوضح نتنياهو أن السبب وراء هذا الطلب هو مشاركته في تمرين أمني واسع النطاق يهدف إلى نشر مستشفيات ميدانية في شمال إسرائيل، تحسبًا لاحتمال وقوع هجوم صاروخي كبير.
تفاصيل التمرين الأمني
نتنياهو أشار إلى أن هذا التمرين يعد الأكبر من نوعه منذ خمسة عشر عامًا، ويشارك فيه عدد من الجهات الأمنية والطبية بهدف اختبار الجاهزية الميدانية في مواجهة سيناريوهات طارئة.
وأكد أنه سيشارك في التمرين عن بُعد عبر الهاتف وتقنية "الزوم"، مستغلًا فترة الاستراحة التي طلبها من المحكمة لمتابعة مجريات الحدث.
أهمية التمرين في السياق الحالي
مصادر أمنية أوضحت أن التمرين يهدف إلى تعزيز قدرة المؤسسات الطبية والعسكرية على التعامل مع أعداد كبيرة من الإصابات في حال وقوع هجوم واسع.
ويشمل التمرين نشر مستشفيات ميدانية مجهزة بكافة المعدات الطبية اللازمة، إضافة إلى تدريب الطواقم على سرعة الاستجابة وتنسيق العمل بين مختلف الجهات، ويأتي هذا التمرين في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة، ما يضفي عليه أهمية خاصة في تقييم مستوى الجاهزية الوطنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل ومتابعة إعلامية
الطلب الذي تقدم به نتنياهو في المحكمة أثار اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام، حيث اعتبره البعض دليلاً على جدية التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، فيما رأى آخرون أنه يعكس محاولة لإظهار التزامه بالملف الأمني رغم انشغاله بالقضايا القضائية، ووقد سلطت وسائل الإعلام الضوء على التمرين باعتباره حدثًا استثنائيًا لم يُنفذ بهذا الحجم منذ سنوات طويلة.
وفي ختام التصريحات، شددت مصادر حكومية على أن "التمرين يأتي في إطار خطة شاملة لتعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة أي طارئ، وأن مشاركة رئيس الحكومة فيه تؤكد أهمية التنسيق بين القيادة السياسية والأجهزة الأمنية". وأضافت المصادر: "نحن ملتزمون بضمان سلامة المواطنين عبر الاستعداد المسبق لمختلف السيناريوهات، وسيتم تقييم نتائج التمرين بدقة لتطوير القدرات المستقبلية."
وبهذا، يبقى التمرين الأمني الذي تزامن مع جلسة المحكمة حدثًا بارزًا يعكس الأولوية التي توليها القيادة السياسية للملف الأمني، وسط متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة لما ستسفر عنه نتائجه.
طالع أيضًا:
