قال المحامي إبراهيم كناعنة إن موكله، وهو مقاول من بلدة عرابة، جرى اعتقاله على خلفية استخدام سيارته في الهجوم المتسلسل الذي وقع الجمعة في منطقة المرج، مؤكدا أن التحقيقات الأولية نفت وجود أي علاقة له بالهجوم أو بالتخطيط له.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن موكله اعتقل في البداية من قبل جهاز الأمن العام، في ظل شبهات أولية بوجود صلة له بالهجوم، إلا أن التحقيق أثبت لاحقا أن السيارة التي استخدمت في تنفيذ العملية تعود له فقط، دون أن يكون على علم باستخدامها، أو أن يكون قد قدم أي مساعدة أو مشاركة في التخطيط.
وأشار إلى أن منفذ الهجوم، وهو شاب فلسطيني من بلدة قباطية يبلغ من العمر 34 عاما، كان يعمل لدى موكله دون تصريح، وأن التحقيق يتمحور حاليا حول مخالفات تتعلق بالتشغيل والنقل دون تصاريح، وهي مخالفات غير مصنفة كقضايا أمنية خطيرة.
وبيّن كناعنة أن السيارة كانت بحوزة المقاول بشكل دائم، إلا أن العامل أخذها في ذلك اليوم دون علمه ودون أي إنذار مسبق، وهو ما أكدته التحقيقات خلال الساعات والأيام الأخيرة، مضيفا أن فرضية معرفة موكله المسبقة أو مشاركته في العملية جرى نفيها رسميا من قبل المحققين.
وأضاف أن ملف التحقيق جرى تحويله من جهاز الأمن العام إلى الشرطة، مرجحا نقله إلى وحدة "اليمار"، نظرا لتداعيات العملية، رغم أن طبيعة المخالفات عادة ما تعالج من قبل شرطة بيسان أو العفولة أو الناصرة.
ولفت كناعنة إلى أن المحكمة قررت تمديد اعتقال موكله حتى يوم الثلاثاء المقبل، بشبهة التشغيل والنقل دون تصريح فقط، متوقعا الإفراج عنه خلال أيام قليلة في ظل غياب أي شبهات أمنية.
وفي السياق ذاته، قال كناعنة إن ثلاثة مواطنين عرب اعتقلوا على خلفية هذه القضية، جرى الإفراج عن اثنين منهم، فيما تم تمديد اعتقال الثالث حتى يوم الثلاثاء، دون توجيه شبهات أمنية بحقه حتى الآن.
وختم كناعنة بالتأكيد على أن التحقيق ما زال مستمرا، لكنه يتركز في هذه المرحلة على مخالفات إدارية تتعلق بالتشغيل والنقل، وليس على أي تورط أمني في الهجوم نفسه.
ماذا حدث؟
كانت السلطات الإسرائيلية أعلنت عن تفاصيل أولية لهجوم متسلسل وقع اليوم في منطقة المرج، نفذه رجل فلسطيني يبلغ من العمر 34 عامًا، من سكان بلدة قباطيا، كان متواجدًا في مستوطنة مسيلات مع صاحب عمله، وهو من سكان عرابة، الذي تم اعتقاله لاحقًا على يد شرطة المنطقة الشمالية.
وبحسب التحقيقات الأولية، قام منفذ الهجوم بأخذ سيارة صاحب العمل وشن سلسلة هجمات متتابعة أسفرت عن سقوط ضحايا.