شهدت الميزانية المخصصة لبرنامج تعزيز الصحة للمجتمع البدوي، انخفاضًا يُقدر بقيمة 9 ملايين شيكل، حيث تم تحويلها إلى وحدة "يوآف" الشرطية المعنية بإنفاذ قوانين البناء، والتي تعمل فعليًا على تأمين عمليات هدم المنازل.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور نعيم ابو فريحة، رئيس رابطة الأطباء العرب في النقب، والذي قال إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل بكل جهدها على مدار السنوات في الإضرار بالمجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع البدوي بشكل خاص.
وأضاف: "هذه الحكومة أولويتها هي الهدم، ولا يوجد دولة في العالم تهدم بيوت سكانها ولا تجد حلول لأي سكان أقلية مضطهدة، وسكان النقب يعانون الأمرين، إضافة إلى القرى غير المعترف بها، خاصة منذ بداية الحرب وحتى الآن، وما تقوم به الحكومة والجيش والشرطة للمواطنين البدو الذين يتوجهون إلى مناطق الضفة لا يمكن وصف معاناتهم بالكلمات، وهذا هو الواقع".
وتابع: "نتحدث عن أقلية وعن وضع صحي صعب، الفوارق الصحية صعبة وكثيرة، وهناك لا مساواة في الصحة بناء على تقارير من وزارة الصحة التي تؤكد أن المجتمع العربي أسوأ من جميع المعطيات، وهذه القرى لا توجد فيها أساسيات الحياة، لا توجد بها كهرباء او مياه أو صرف صحي".
وأوضح: "المجتمع البدوي يرفض وجود هذه الوحدة التي تهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كما يرفض توجيه الميزانية لهدم البيوت، بدلًا من تطوير وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية لسكان يعانون من التهميش ونقص الخدمات الأساسية".
وأشار في ختام حديثه إلى احتمالية اللجوء إلى المسار القضائي من أجل رفض وتغيير هذا القرار.
