قال مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، إن الوضع في سخنين مؤلم وصعب بعد الزيادة الملحوظة في حالات إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "سخنين التي تشتهر بالكرامة والمحبة والوحدة، تواجه اليوم ظاهرة مسيئة تؤثر على سمعة البلد وأهله، نتيجة تصرفات عدد قليل من المخربين الذين يسيئون للمجتمع".
وتابع: "أسباب العنف مرتبطة بأمرين رئيسيين: صراع الأنا بين الشباب والرغبة في الربح السريع عبر أنشطة غير مشروعة، مثل الاتجار بالمخدرات والسلاح".
واستطرد: "هؤلاء الشباب يشعرون بعدم خوف من العقاب، ويمارسون العنف في وضح النهار وكأنهم على خشبة مسرح، ما يؤثر سلباً على الأمن المجتمعي".
وأكد أن الأضرار ليست فقط مادية، بل تتعداها إلى الأضرار النفسية التي يشعر بها المجتمع المحلي نتيجة تكرار العنف وتهديد سلامة المواطنين الأبرياء.
ولفت إلى أن الأهالي يعرفون جيدًا أي من أبنائهم متورط بهذا العنف، ويحاولون تحذيرهم، إلا أن بعضهم يدعم هذا الطريق الخطير دون التفكير بعواقبها السيئة.
جهود البلدية لاحتواء الأزمة
وتحدث "غنايم" عن الجهود التي تقوم بها البلدية لاحتواء الأزمة عبر ربط الجهود المجتمعية مع البرامج التنموية التي تهدف إلى تقديم بدائل للشباب، من خلال توفير معلومات وفرتها تتناسب مع الحالة الراهنة لتشجيع بيئة إيجابية بعيداً عن العنف.
وحول مؤتمر قطري يعقد نهاية الأسبوع الجاري، للتعامل مع قضية العنف والجريمة، عبر رئيس البلدية عن أمله في أن تساعد هذه المبادرات على احتواء الظاهرة، لكنه اعتبر أن "التكرار الكلامي" وحده غير كافٍ، داعياً إلى تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة على الأرض.
وختم غنايم مؤكداً أن سخنين وأهلها يحبون بلدهم ويريدون أن يعيشوا في أمن وسلام ووئام، معبراً عن تفاؤله بأن الوعي المجتمعي والعمل الجماعي هو السبيل للخروج من الأزمة.
ماذا حدث؟
كانت مدينة سخنين شهدت حادثة إطلاق نار خطيرة، بعدما جاب مسلّحون ملثّمون أحد الأحياء السكنية وفتحوا النار باتجاه منازل ومحال تجارية ومركبات، ولم تُسفر الحادثة عن إصابات بشرية، لكنها خلّفت أضرارًا مادية جسيمة.