أكد الناشط السياسي مالك بدر أن موضوع التمثيل الدرزي في قيادة الجيش الإسرائيلي لا يرتبط بالدرجات العسكرية فقط، بل يتعلق بمعاني رمزية وسياسية هامة.
وشدد على أهمية هذا الملف خصوصًا في الظروف الراهنة التي تمر بها منطقة السويداء ومحيطها، والتي باتت محط أنظار التطورات الجيوسياسية في المنطقة بعد الأحداث الأخيرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الترقيات في الجيش الإسرائيلي تعتمد بشكل أساسي على القدرات والإنجازات الشخصية للضباط، لكن وجود ضابط درزي برتبة لواء في قيادة الأركان في هذه الفترة الحساسة يحمل بعدًا معنويًا كبيرًا للطائفة الدرزية".
وتابع: " وجود ضابط درزي في قيادة الأركان قد يمنح الطائفة شعورًا بأمان وطمأنينة أكبر، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة والضغوط السياسية".
واستطرد: "تعيين ضابط درزي يؤثر على ثقة أبناء الطائفة بأن هناك من يمثلهم في أعلى هرم القرار العسكري، رغم أن القرارات الاستراتيجية في إسرائيل تُتخذ سياسيًا وليس عسكريًا، لكن ذلك لا يُقلل من أهمية التمثيل الرمزي الذي يعزز شعور الكرامة والوجود".
وأشار إلى أن قائد الأركان كان قد اقترح تعيين لواء درزي، لكن وزير الدفاع يعارض هذا التعيين، ما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الرفض، خصوصًا وأن وزير الدفاع سبق وأكد حرصه على حماية حقوق الدروز في سوريا والمنطقة.
وأوضح أن الحديث عن التعيينات والترقيات لم يكن مهمًا للطائفة الدرزية في السابق، لكن الظروف الحالية جعلت الموضوع يتصدر النقاشات داخل الطائفة، خاصة مع وجود عدة مرشحين دروز في صفوف الجيش ينتظرون الترقية.
واختتم حديثه قائًلا: "الصراع السياسي داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وبين وزراء الحكومة يؤثر على قرارات الترقيات، ويبدو أن التوتر بين قائد الأركان ووزير الدفاع قد انعكس على الملف الدرزي، الأمر الذي يثير قلق أبناء الطائفة في هذه المرحلة الدقيقة".