فاز فيلم "البحر" فاز بجائزة أوفير، التي تُعتبر بمثابة "الأوسكار الإسرائيلي" أو جائزة الأكاديمية للسينما في إسرائيل، وهي جائزة رفيعة المستوى تعزز مكانة الفيلم على الساحة الدولية.
من جانبه، أشار المنتج باهر إغبارية إلى أن الفيلم يروي قصة طفل فلسطيني عمره 12 سنة يحلم بالوصول إلى البحر، تلك الرحلة التي تحمل عمقاً رمزياً كبيرة للشباب الفلسطيني الذين لا يُتاح لهم رؤية البحر أو السباحة فيه بسبب القيود.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الفيلم يسلط الضوء على المعاناة اليومية والصراعات التي يواجهها الأطفال في فلسطين، خاصة في المناطق المغلقة، وينقل قصة فلسطيني ذي أحلام بسيطة يواجه صعوبات مالية واجتماعية وسياسية للوصول إلى هدفه.
وتابع: "الفيلم يجمع بين الطابع الدرامي والوثائقي، ويحكي قصة الطفل الفلسطيني محمد غزاوي، الذي يخوض رحلته بتحدٍ وصمود يتماشى مع واقع كثير من الأطفال الفلسطينيين".
وأوضح إغبارية أن العمل تم تصويره قبل أحداث السابع من أكتوبر، ويعكس الأوضاع المحيطة قبل التصعيد الأخير، مع التأكيد على أنه رغم اللغة العربية التي يتحدث بها الفيلم، إلا أن هناك ترجمات بالإنجليزية والفرنسية لضمان وصول الرسالة لأوسع جمهور ممكن.
ونوّه إلى أن الفيلم يحمل سرداً قصصياً متكاملاً يتخلله مقابلات وحوارات مع أشخاص من المنطقة، ما يعزز من مصداقيته الإنسانية.
صعوبات إنتاج فيلم "البحر"
فيما يتعلق بصعوبات الإنتاج، أكد إغبارية أن تصوير فيلم فلسطيني في إسرائيل لا يخلو من التحديات، خاصة بسبب القيود الأمنية والصعوبات في التنقل بين المناطق الفلسطينية داخل إسرائيل وخارجها.
كما فسر أن التمويل كان من خلال صندوق السينما الإسرائيلي، بالرغم من محاولات عديدة لعرقلة دعم الأفلام الفلسطينية داخل القطاع السينمائي بسبب السياسة والضغوط الثقافية.
قصة فيلم البحر
يُشار إلى أن فيلم "البحر"، من إخراج شاي كرميلي بولك الذي فاز أيضًا بجائزة أفضل سيناريو، يروي قصة طفل في الثانية عشرة من عمره من قرية فلسطينية قريبة من رام الله، يحصل على فرصة لرؤية البحر لأول مرة خلال رحلة مدرسية، قبل أن يكتشف أن تصريح دخوله لا يسمح له بذلك، فيقرر محاولة دخول البحر سرًا من دون أن يعرف الطريق أو يجيد التحدث باللغة العبرية.
