أظهرت دراسة أن المشي في الطبيعة يعزز الانتباه ويحسن وظائف الدماغ بشكل يفوق التمارين البدنية، مما يدعم الصحة العقلية ويعيد التوازن والتركيز للعقل.
أجرى عالما النفس من جامعة يوتا الأمريكية، إيمي ماكدونيل وديفيد ستراير، دراسة في حديقة ريد بوت التابعة للجامعة، استخدما خلالها تقنية تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس مدى قدرة المشاركين على التركيز والانتباه.
دراسة تكشف تأثير البيئة على الدماغ
توصلت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "ساينتفيك ريبورتس"، إلى أن المشي في الطبيعة يعزز قدرة الدماغ على التحكم التنفيذي بشكل يتجاوز الفوائد المرتبطة بالتمارين البدنية فقط.
يساهم هذا البحث، كجزء من مبادرة جامعة يوتا للطبيعة والصحة البشرية، في إثراء الأدبيات العلمية المتزايدة حول التأثير الإيجابي للبيئات الطبيعية على الصحة الجسدية والنفسية.
شملت الدراسة 92 مشاركاً مشوا لمدة 40 دقيقة إما في بيئة طبيعية أو داخل الحرم الطبي الحضري.
قبل المشي، خضع المشاركون لمهمة معرفية أرهقت قدرتهم على الانتباه، ثم أُجريت لهم مهمة تتعلق بقياس الانتباه.
نتائج دراسة EEG ودور الطبيعة في تعزيز الانتباه وتحسين الصحة العقلية
وأظهرت نتائج تخطيط كهربية الدماغ أن المشاركين الذين مشوا في الطبيعة سجلوا تحسناً ملحوظاً في مستوى الانتباه، بينما لم يظهر هذا التحسن لدى من مشوا في المناطق الحضرية.
تميزت الدراسة بالاعتماد على بيانات موضوعية من EEG بدلاً من الاعتماد على الاستبيانات الذاتية.
يسعى الباحثون من خلال هذه النتائج إلى تحديد البيئات الطبيعية المثلى التي تقدم فوائد معرفية، وكذلك المدة الزمنية اللازمة لتحقيق تلك الفوائد.
وأشار ديفيد ستراير إلى أن نتائج الدراسة قد تُستخدم في تخطيط المدن لتعزيز الصحة العقلية والجسدية.
وتستمر الأبحاث حول تأثير استخدام الهواتف المحمولة أثناء المشي في الطبيعة، مع التأكيد على دور الطبيعة في استعادة التركيز العقلي عند الابتعاد عن الإلهاءات.
طالع أيضًا