بمناسبة يوم صحّة القلب العالمي نهاية الأسبوع الجاري، نشر اتحاد علاج القلب الإسرائيلي والجمعية الاسرائيلية للبحوث، معطيات أشارت الى أنّ 25 ألف نوبة قلبيّة تحدث سنويّا في البلاد، وأنّ أمراض القلب تشكّل العامل الثاني للوفيات بعد أمراض السرطان في البلاد.
وتشير المعطيات الى أنّ 250 فحص أشعّة "ايكو" قلب يجرى سنويّا و45 ألف عمليّة قسطرة، و5000 زرع جهاز لتنظيم دقّات القلب، و4000 عمليّة قلب مفتوح وهذا فقط جزء ممّا يقوم به 850 طبيب قلب في البلاد.
ويشير البحث الى أنّه بالرغم من هذه المعطيات الخطيرة، الاّ أنّ إسرائيل من احدى الدول التي نجحت في تخفيض عدد حالات الوفاة بسبب أمراض القلب وجعل أمراض القلب تحتل المكان الثاني في سبب الوفيات بعد مرض السرطان، حيث أنّ أمراض القلب تعتبر المسبّب الأساسي للموت في العديد من الدول الغربيّة، بينما شهدت البلاد انخفاض في عدد الوفيّات بسبب أمراض القلب، اذ سجل في سنة 2000 وفاة 20 % من الذين خضعوا لعمليّات قلب بعد شهر من العمليّة، بينما انخفض العدد في سنة 2016 الى 7.5 % فقط.
ويبرز من المعطيات أنّ الرجال عرضة لأمراض القلب أكثر من النساء حيث انّ 79 % من الرجال يعانون من مشاكل في القلب، بينما في صفوف النساء فتصل النسبة الى 21 % فقط، ومعدّل جيل حدوث النوبات القلبيّة عند الرجال هو 64 بينما عند النساء 74 .
ومن المعطيات التي نشرت يظهر أمر مقلق وهو أنّ من يتعرّض لنوبة قلبية من المحتمل أن يتعرّض لنوبة أخرى، وذلك الخطر يرافقه على مدار سنوات. وأظهرت المعطيات أنّ 60% من الذين تعرّضوا لنوبة قلبية صعبة توفّوا خلال عشر سنوات.
هذا وقد تحدثت الشمس مع البروفيسور محمود سليمان؛ اختصاصي جراحة القلب في مستشفى رمبام، حول هذا الموضوع.