يبلغ عدد متحدثي اللغة العربية في العالم 350 مليون نسمة، فهي أحد أبرز وأهم لغات العالم وأكثرها انتشارا، فهي لغة القرآن الكريم وتستخدم في كل العبادات، كما يطلق عليها اسم لغة الضاد، لأنها اللغة الوحيدة في العالم التي تحتوي على حرف الضاد.
اللغة العربية
تتشارك اللغة العربية مع لغات أخرى كالسريانية، والكلدانية، والعبرية باشتقاقها من الأصل السامي، وتمتاز هذه اللغات جميعها بوجود تشابه كبير بين مفرداتها.
جاءت كلمة اللغة من الفعل لَغَا، أي نطق وتكلم، واللغة اصطلاحاً هي مجموعة الحروف التي تتكون منها الكلمات، والمفردات، والأفعال، التي تستعمل كوسيلة تواصل بين الناس عن طريق النطق والكتابة، أما العربية فهي نسبة إلى العرب الذين نطقوا بهذه اللغة.
تتكون اللغة العربية من لهجتين رئيستين، ومنهما تفرعت باقي اللهجات العربية الاخرى، وهما:
اللغة العربية الحميرية: وهي لغة جنوب اليمن، وهي تشبه الى حد كبير اللغة الحبشية.
اللغة العربية المُضرية: وهي لغة شمال الحجاز، وهي شديدة الاتصال باللغتين العبرية والنبطية.
حكم وأقوال عن اللغة العربية
مما يقال في اللغة العربية ما يأتي:
• العربية لها حسن وقوام تلمسه كألحان في نظم أو منثور ببيان ومعنى عظيم.
• كرّم الله العربية بكلامه سبحانه، فهلا أكرمها أهلها.
• من أغرب المدهِشات أن تنبت تلك اللغة القوميّة وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة.
• وتزيّن الدقة وإجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات.
• إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية.
• ما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية، ويضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات.
• عربية بليغة بحكمة فصيحة غزيرة المعاني تلائم العصور.
• تناسق الكلام، مع عزة المعاني، وبيان بأسلوب ونحو وتقعيد يعطينا فضل لغة خالدة على الأزمان.
• جمال الكلمات في حسن معاني تمتاز بمرونة في أجود اللغات، فتحيا اللغة العربية أصل للغات.
• كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة.
• وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب.
• بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا.
• العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور.
• اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني.
• ما ذلّت لغة شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطّت إلا كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمةِ المستعمرة، ويركبهم بها ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ: أما الأول: فحبس لغتهم في لغتِهِ سِجناً مؤبداً.
• من أغرب المدهِشات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمة من الرّحل تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسب نظام مبانيها، ولم يعرف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة.
أقوال المشاهير عن لغة الضاد
• إسماعيل صبري: أيها الناطقون بالضاد هذا منهل صفــا لأهل الضاد.
• أحمد شوقي مفاخراً: إن الذي ملأ اللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد.
• خليل مطران يسمي العرب "بني الضاد": وفود بني الضاد جاءت إليك وأثنت عليك بما وجبْ.
• الشاعر اللبناني حليم دموس: لغة إذا وقعت على أكبـادنا كانت لنا بردًا على الأكباد وتظل رابطـــة تؤلف بيننا فهي الرجاء لناطق بالضاد.
• مصطفى صادق الرافعي: إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً.
• الفرنسي إرنست رينان: اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة.
• د. عبد الوهاب عزام: العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة.
• د. طه حسين: إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.
• ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله: "وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها، ورسائلها".
• المستشرق الفرنسي رينان: "من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة".
• الشافعي -رحمه الله-: ما جَهلَ الناسُ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس.
• الفرنسي وليم مرسيه: العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور.