تابع راديو الشمس

فيروز

فيروز

شارك المقال

محتويات المقال



فيروز

فيروز هي المطربة اللبنانيّة نهاد رزق وديع حداد الملقبة بفيروز، ولدت في بيروت بتاريخ 21/11/1935م، وتعتبر فيروز من أقدم الفانيين العالميين المستمرين إلى يومنا هذا، بالإضافة إلى كونها من أفضل الأصوات العربيّة والعالميّة، فقد نالت العديد من الجوائز والأوسمة العالميّة. حيث بدأت الغناء وهي في السادسة من العمر عندما انضمت إلى كورال الإذاعة اللبنانيّة عام 1940م، حيث قدمت العديد من الأوبريهات والأغاني التي يصل عددها إلى ما يقارب 800 أغنيّة مع زوجها الراحل عاصي الرحباني، وأخيه منصور الرحباني.


 

حياتها الشخصية

ولدت فيرُوز في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت في لبنان لعائلة سريانية كاثوليكية فقيرة الحال. وتَختلف المَصادر بالإشارة إلى تاريخِ ميلاد فيروز، حيثُ تؤكد المصادر أنها وُلدت في 21 نوفمبر 1935، إلى أنَّ وثيقةً غير مُعتمدة بخاتمٍ رسمي للسجل المدني اللبناني، تُشير أنَّ تاريخ ولادتها 20 نوفمبر 1934، وفي مقابلةٍ أجرتها فيروز في عام 1956، قالت بأنها من مواليد عام 1935، حيثُ يحتفل كل عام بيوم ميلادها في 21 نوفمبر.


يعود نسب والدها وديع حداد إلى مدينة ماردين في تركيا. وكان يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون، التي تصدر حتى يومنا هذا باللغة الفرنسية ببيروت. والدتها لبنانية مسيحية مارونية تدعى ليزا البستاني؛ توفيت في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية "يا جارة الوادي" من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب. يذكر أنه عقب زواجها من عاصي الرحباني تحولت فيرُوز إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية . وهي أم لكل من الملحن وعازف البيانو اللبناني زياد الرحباني، وليال الرحباني وريما الرحباني وأخيراً هالي الرحباني.



طفولتها


كانت نهاد، أو فيروز، الطفلة الأولى لأسرة بسيطة كانت تسكن في زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية. كان الجيران يتشاركون مع أمها ليزا البستاني أدوات المطبخ في ذلك البيت المؤلف من غرفة واحدة؛ أما الأب الهادئ الطباع، ذو الخلق الرفيع، فكان يعمل في مطبعة تسمى “لي جور”.


كانت فيروز تحب الغناء منذ صغرها، إلا أن الأسرة لم تكن تستطيع شراء جهاز راديو؛ فكانت تجلس إلى شباك البيت لتسمع صوته السحري قادمًا من بعيد، حاملًا أصوات أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وأسمهان، وليلى مراد.


أعلن الأستاذ محمد فليفل، أحد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري؛ في حفلة المدرسة التي أقيمت عام 1946م عن اكتشافه الجديد، ألا وهو صوت فيروز. ولكن الأب المحافظ رفض فكرة الأستاذ فليفل بأن تغني ابنته أمام العامة، لكنّهنجح في إقناعه بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية. وافق الأب مشترطا أن يرافقها أخوها جوزيف أثناء دراستها في المعهد الوطني للموسيقى، الذي كان يرأسه وديع صبرة مؤلف الموسيقى الوطنية اللبنانية، والذي رفض تقاضي أية مصروفات من كل التلاميذ الذين أتوا مع فليفل.


انضمت فيروز إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وتتذكر – في أحد أحاديثها النادرة – تلك الأيام فتقول "كانت أمنيتي أن أغني في الإذاعة، وقد أخبروني أنني سوف أتقاضى مبلغ 100 ليرة (21 دولارًا) في الشهر. كانت فرحتي لا توصف، لكن في نهاية الشهر لم أكن محظوظة كفاية، بسبب خصم الضريبة"



حياتها الفنية


السنوات المبكرة 1935–1950م

بدأت عملها الفني في عام 1940 مغنيةَ كورس في الإذاعة اللبنانية، عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. ألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول أغانيها.


الانطلاق نحو الشهرة 1952م

كانت انطلاقة فيروز الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء بألحان الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجت منه بعد هذا التاريخ بثلاث سنوات، وأنجبت منه أربعة أطفال.، وكانت الأغاني التي غنّتها في ذلك الوقت تملأ القنوات الإذاعية كافّة، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني. شكل تعاون فيروز مع الأخوَين رحباني مرحلة جديدة في الموسيقى العربية، حين تم المزج بين الأنماط الغربية والشرقية والألوان اللبنانية في الموسيقى والغناء. وساعد صوت فيروز ورّقته على الانتقال دائما إلى مناطق جديدة، ففي وقت كان فيه النمط الدارج هي الأغاني الطويلة إلا ان فيروز قدمت أغاني قصيرة.


الشهرة العالمية والحرب على لبنان - 1970م

قدّمت مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى، بخلاف الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين التي كانت تمتاز بالطول. زيادة على ذلك، كانت أغاني فيروز بسيطة التعبير مع عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع؛ حيث غنت للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم. قُدِّم عدد كبير من أغاني فيروز ضمن مجموعة مسرحيات، وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحيّة، من تأليف وتلحين الأخوين رحباني. تنوّعت مواضيع المسرحيّات بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.


غنت فيروز لكثير من الشعراء والملحنين؛ منهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري، وسعيد عقل بقصيدة لاعب الريشة. كما أنها غنت أمام العديد من الملوك والرؤساء وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل للدلالة على رقي صوتها وتميزه.


فريق إنتاج جديد - الثمانينيات الميلادية

بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني؛ أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى اللبنانية والموسيقى العربية والموسيقى الشرقية والموسيقى العالمية.



أعمال فيروز الفنية


المسرحيات، ومن أبرزها: جسر القمر، والليل والقنديل، وبياع الخواتم، وأيام فخر الدين، وهالة والملك.

برامج التفزيون؛ مثل: برنامج الإسوارة عام 1963م، ودفاتر الليل عام 1971م.

مشاهد مسرحية قصيرة أو سكتشات؛ مثل: سكتش النطور، ومسرح الضيعة، ورابوق، وعصفورتي، وعودة الصنوبر.

القصائد التي تعتبر قليلة بالنسبة إلى إجمالي أغانيها، ولكنها تعدّ من أجمل ما غنت؛ مثل: خذني بعينيك، والآن الآن وليس غداً، وزهرة المدائن، وأعطني الناي وغني، وأحب من الأسماء، ولما بدى يتثنى.

الأغاني الوطنيّة؛ مثل: بحبك يا لبنان، ويا حريّة، وأنا لا أنساك فلسطينُ، والقدس العتيقة، ويا هوى بيروت. العديد من الألبومات الغنائيّة؛ مثل: ألبوم القس في البال، والليل والقنديل، والمحطة، وإلى عاصي، والإسوارة، والجمعة الحزينة، بالإضافة إلى أنا سهرانة.



phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول