ما هو إجمالي عدد الموظفين العرب الذين يعملون فعلاً في الهايتك؟
حان الوقت لتسليط الضوء على الحقائق وحسم الارباك الذي يثيره البعض باعتباط لا يمت للواقع بصلة!
اعداد: هانس شقور، ريادي هايتك (12 حزيران يونيو، 2023)
في السنة الأخيرة، قامت عدة جهات مختصة بدراسة وتحليل واقع الثروة البشرية والتوظيف في صناعة التكنولوجيا المتقدمة (الهايتك) في إسرائيل - لجنة الثروة البشرية برئاسة دادي پيرلموتر، ومعهد أهارون للسياسات الاقتصادية، وقام كلاهما بفحص وتحليل إجمالي عدد الموظفين في صناعة الهايتك، والموظفين "ذوي المهارات التقنية المتقدمة" والموظفين في "الوظائف التكنولوجية"، وفيما يلي البيانات والحقائق:
وفقًا لمعهد أهارون للسياسات الاقتصادية، اعتبارًا من عام 2022، هناك 601.3 ألف موظف في اسرائيل يتمتعون بمهارات تقنية متقدمة، تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عامًا، منهم:
● 378.6 ألف عاملون في صناعة التكنولوجيا المتقدمة (51٪ منهم في مجال البحث والتطوير).
● 205 آلاف يعملون في وظائف التكنولوجيا المتقدمة (مثلاً في مؤسسات مصرفية أو صحية…)
** بحسب لجنة الثروة البشرية برئاسة دادي پيرلموتر، في اسرائيل هناك 542 ألف موظف يتمتعون بمهارات تقنية متقدمة (وليس 601.3 ألف)، لكن هذه الفجوة ليست محور الحديث.
وماذا عن الموظفين العرب؟
إجمالي عدد الموظفين العرب من ذوي المهارات التقنية المتقدمة، بأجيال 25 إلى 64، في العام 2022، هو:
● 14754 رجلاً، أي 4.9٪ من مجموع الموظفين.
● 3696 امرأة، أي 2.1٪ من مجموع الموظفين.
أي ما مجموعه 18،450 موظف عربي من أصحاب المهارات التقنية المتقدمة (بأجيال 25 إلى 64).
** بحسب لجنة الثروة البشرية برئاسة دادي پيرلموتر، إجمالي عدد الموظفين العرب من ذوي المهارات التقنية المتقدمة هو 16458 (أجيال 25 إلى 64).
حسنا وماذا الان؟
إذا أخذنا في الاعتبار أن بعض الشباب العرب ينهون دراستهم الأكاديمية فعلياً في سن 22 ± وبعضهم ينخرط في سوق العمل في سن 22-24، وإذا أخذنا في الاعتبار أنه في العام الماضي (2022) انخرط حوالي 3000 موظف عربي بوظائف تكنولوجية، فهذا يعني أن إجمالي عدد العاملين العرب في وظائف التكنولوجيا المتقدمة اليوم يزيد عن 20 ألف موظف (!!).
بالمناسبة ، في وظائف معينة، على سبيل المثال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يشكل العرب 11٪ وهذه زيادة مثيرة للإعجاب مقارنة بالماضي.
لكن، ولكن، ولكن...
■ على الرغم من الزيادة المذهلة في عدد العرب الموظفين في مجال الهايتك، لا تزال هناك فجوة تبلغ حوالي 80٪ مقارنة بالرجال / النساء اليهود غير المتدينين المتزمتين.
■ بالإضافة إلى ذلك، لا يتم توظيف جميع العرب ذوي المهارات التقنية العالية في وظائف ذات أعلى إنتاجية في الهايتك، مثل البحث والتطوير او المناصب الإدارية.
■ كما وان معظم العرب في الهايتك يوظفون من قبل شركات عالمية و/أو شركات خدماتية وادارة مشاريع كبيرة، وهناك تحدٍ كبير في التوظيف من قبل الشركات الإسرائيلية (شركات "يونيكورن" ناشئة على سبيل المثال)، وأيضًا في البيئة الداعمة مثل كمؤسسات رأس المال الاستثمارية، علاوة على ذلك، هناك أقلية من العرب يعملون في مجال الهايتك في وظائف غير تكنولوجية مثل التسويق، والإدارة، والموارد البشرية، ورأس المال الاستثماري، والحسابات المالية، وما شابه.
صحيح أن الكثيرين يلوّحون إلى إمكانات وحاجة اندماج المجتمع العربي في قطاع الهايتك، ولكن للأسف، معظم الحلول المقدمة اليوم، على الرغم من محاسن بعضها، هي حلول عينية محدودة تفتقر الى الرؤية والمنهجية والشمولية، ويبقى التحدي الأساسي كامناً في التعامل مع الأسئلة الجوهرية والهامة:
■ هل الحلول المقترحة مصممة لاستنفاد إمكانات حاملي الشهادات الأكاديمية في مواضيع علوم الحاسوب وهندسة الكهرباء والبرمجة والحوسبة، وتوظيفهم في الهايتك؟
■ هل الحلول المقترحة مصممة لدمج حاملي شهادات اكاديمية اخرى (العلوم، الاقتصاد، إدارة الأعمال، تكنولوجيا المعلومات، الإدارة، المحاسبة، التسويق ، التصميم، إلخ)، وتوظيفهم في الهايتك؟
■ هل تهدف الحلول المقترحة إلى إعادة تأهيل خريجي العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربية والتعليم ومواضيع طبية، وتوظيفهم في الهايتك؟
■ وماذا عن دور أرباب العمل من ناحية ودور السلطات من ناحية أخرى في خلق فرص عمل جيدة في أنحاء البلاد في الشمال والمثلث والجنوب (ما يسمى بالضواحي Periphery) وتحقيق نمو اقتصادي احتوائي وشمولي؟
✓ أسئلة للتفكير!
----------
هانس شقور
ريادي هايتك، مستشار حداثة، تطوير أعمال وتنمية اقتصادية،
وناشط لدمج المجتمع العربي في صناعة واقتصاد الحداثة.