ارتفعت حصيلة ضحايا العملية العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على جنين، منذ فجر اليوم، الإثنين، إلى ثمانية شهداء، فيما أُصيب 80 آخرون، بينهم 17 شخصا، وُصفت جراحهم بالخطيرة.
وأعلن الجيش أن اعتدائاته البرية والجوية على جنين ستتواصل، وقال إن مُسيراته أغارت أكثر من عشر مرات على مواقع في جنين، ودمرت معملا لإنتاج وتخزين عبوات ناسفة، كما زعم العثور على بئرين في أسفل مسجد في المخيم، يحتويان على ذخيرة وأسلحة.
كما واستهدف قصف إسرائيليّ محيط مسجد "الأنصار"، فيما أعلن الجيش تدمير "غرف إدارة للقتال" في المخيم.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا مشتركا مع الشاباك، ادعى فيه أنه "تم العثور على عدة غرف إدارة (وتحكم ومراقبة) قتالية من قبل الشاباك والجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين".
وزعم أن الغرف "استُخدمت من قبل المنظمات الإرهابية في المخيم، لمراقبة القوات الأمنية، أثناء عملها هناك". وأضاف أنه "في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك، دمر المقاتلون (عناصر جيش الاحتلال) عددًا من غرف إدارة القتال".
وعَدّ أن تدمير الغرف المذكورة، "يشكّل دمارا بالبنى التحتية للإرهاب، العاملة في المنطقة"، على حدّ وصفه.
في سياقٍ متواصل، جدّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مطالبته المجتمع الدولي "بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة هذا العدوان الإرهابي على جنين ومخيمها".
ودعا عباس في كلمته خلال ترؤسه اجتماع القيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، "لبحث العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة لاجتماع طارئ لمواجهة هذه المخاطر".
رصاص الجيش يخترق نوافذ مستشفى في جنين
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن رصاص الجيش الإسرائيلي، اخترق نوافذ مستشفى الأمل في جنين.
وشددت على أن ذلك "عرّض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل منعت قوات الاحتلال الإسعاف من نقل امرأة حامل، ومارست تضييقات على عمل كوادر الإسعاف".
كما ألقت قوات الجيش، قنابل الغاز في ساحة مستشفى "خليل سليمان" في المدينة.
فيما أعلن البيت الأبيض عن دعمه لأمن إسرائيل وحقّها في الدفاع عن نفسها.
وقال البيت الأبيض: "نراقب الوضع في الضفة الغربية، عن كثب، وندعم أمن إسرائيل، وحقّها في الدفاع عن نفسها".