أجبر الألاف من مخيم جنين على النزوح من منازلهم منذ مساء الأمس تحت تهديدهم بالقصف من قبل قوّات الجيش الإسرائيلي
يقدر عدد النازحين نحو 3000 مواطن فلسطيني من أصل 18 ألف وهو مجمل عدد أبناء المخيم (بالتقريب)، حيث أجبر المواطنون على ترك منازلهم قسرّا في ساعات متأخرة من الليل، بعد العملية العسكرية التي شّنت على أهالي جنين باقتحام بريّ وباستخدام طائرات حربيّة، حيث تستمرّ منذ فجر أمس والتي أسفرت عن عشرة شهداء ومئات الإصابات الذين أحيلوا للمستشفيات الفلسطينية لتلقي العلاج، ومع استمرار العمليّة وإحالة المصابين أجبرت قوّات الجيش الإسرائيلي أهالي المخيم من مغادرة بيوتهم قسرًا تحت تهديدهم بالقصف من قبل الطائات الحربية والتي تحلق فوق سماء المخيم منذ أمس والتّي استشهد نتيجتها 3 شبان من العشرة شهداء، أما باقي أبناء المخيم فرفضوا مغادرة منازلهم بل ما زالوا محاصرين منذ أمس في منازلهم يمنعون من التحرك خارجه، تحت ذريعة " تصفية المقاومين"
كما وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو واصفة مشاهد النازحين بنزوح الفلسطينيين عام الـ48
تم فتح مراكز إيواء للنازحين، بينها مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومراكز مجتمعية ومتنزّهات ومباني لللطلاب ليتم استيعاب النازحين، كما وقام عدد من أهالي مدينة جنين والقرى المجاورة بفتح بيوتهم لاستقبال أهالي المخيم وقّدم البعض المساندات العينية كجزء من الإسناد لأهالي المخيّم.
وفي حديث لإذاعة الشّمس مع إحدى النازحات من مخيم جنين، تقول:
"خرجنا من المخيم قسرًا طلب الجيش بمكبرات الصوت أن نخلي بيوتنا بوجود الجرافات المحيطة بنا وتحت تهديدهنا بالقصف إن لم نخرج، قطعت المياه والكهرباء عنا، جرفوا الشوارع ضرروا جميع السيارات، 25 ساعة ونحن محاصرين مع أطفالنا، نحن اضطررنا لم يكن خيارنا ولو كان بيدنا ما خرجنا من منازلنا، تركنا كل شيء وخرجنا بملابسنا، كنا في خطر خرجنا رأينا النار والجثث..."