تُحيي مدينة شفاعمرو والمجتمع العربي عامة، مساء يوم الجمعة القادم الموافق
الذكرى الثامن عشرة للمجزرة التي ارتكبها الارهابي ناتان زادة عام 2005 في حافلة مواصلات عامة كانت تقل عشرات المواطنين في المدينة
وافرت لمجزرة عن استشهاد هزار ودينا تركي، وميشيل بحوث ونادر حايك، بالاضافة إلى العديد من الجرحى.
وأفاد أحمد حمدي، رئيس اللجنة الشعبية في شفاعمرو بأن "احياء الذكرى سيتم هذا العام يوم الجمعة في الساعة الثامنة مساء بوقفة عند النصب التذكاري لشهداء المجزرة عند دوار الشهداء".
حيثُ تحيي اللجنة الشعبية في شفاعمر من كلّ عام ذكرى المجزرة حيثّ تعتبرها ذكرى تاريخية ووطنية بحق الشعب الفلسطيني كما وقد نصب تذكار لشهداء مجزرة 2005 من حينها
مجزرة شفاعمر 2005
في يوم 4/8/2005 تواجد الجندي القاتل نتان زادة داخل مستوطنة "تفوح" والمعروفة بكونها معسكر تدريب لمجموعات الإستيطان المتطرف ثم توجه الى محطة الباصات المركزية بمنطقة حيفا "همفراتس" واستقل باص رقم 165 وانتظر حتى دخوله لأحد أحياء شفاعمرو ليطلق النار على المسافرين العرب من سلاح إستلمه من الجيش الإسرائيلي إثناء خدمته العسكرية في يناير 2005.
وخلال تنفيذ جريمته أصاب 12 شخص يعاني جزء كبير منهم من إعاقات نتيجة إصاباتهم حتى يومنا. هذا وقد حاول الأهالي السيطرة عليه ومنعه من مواصلة إطلاق النار مما أدى الى مقتله بنهاية المواجهة داخل الباص.
وقامت الشرطة وجهاز الامن العام بملاحقة أهالي شفاعمرو بتهم الإعتداء على القاتل والتحقيق مع اكثر من 12 متهم بتهمة الإعتداء عليه. وأدين 7 اشخاص بعد التحقيق معهم وملاحقتهم قضائيا لسنوات طويلة وحكم عليهم بالسجن الفعلي وهم: منير زقوط، نعمان بحوث، اركان كرباج، باسل قادري، باسل خطيب، فادي نصرالله، جميل صفوري
تعليق مركز مساواة:
تم خلال السنوات الاخيرة توثيق عشرات حالات قتل منفذي عمليات فلسطينية من قبل مدنيين يهود لم يتم التحقيق معهم او تقديم لوائح إتهام بحقهم.
ويشير مركز مساواة الى ان هنالك ارتفاع في وتيرة الإعتداءات على المدنيين الفلسطينيين من قبل جماعات إستيطانية بالإضافة لاستمرار النهج التحريضي من قبل قيادات حزبية ودينية والمجموعات الاستيطانية وسط تقاعس الشرطة والنيابة العامة في مكافحة التحريض العنصري وملاحقة المعتدين على العرب، حيث شهدت المدن المختلطة هجمات من قبل مجموعات اليمين المتطرف على العرب واملاكهم في أيار 2021 كما وتستمر ليومنا هذا