توقف الاقتتال في عين الحلوة: هل دخل المخيم في هدنة أو وقف لإطلاق النار؟ وهل من حل سياسي أو أمني في المخيم؟
اسماعيل هنية يطالب بتدخل حزب الله لوقف إطلاق النار..
أفادت مصادر لبنانية، عقب وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، بمقتل فلسطينيان وإصابة آخرون، إثر تجدُّد الاشتباكات المسلحة، ليلة الأربعاء، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، بين قوات الأمن التابعة لحركة "فتح" ومجموعات إسلامية.
وأفادت مصادر لبنانية بسماع أصوات رشقات نارية وقذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة في المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، فيما لفتت تقارير إلى إصابة أربعة أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
وبعد وقت وجيز من ذلك، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "سقوط قتيل من حركة فتح، إضافة الى جريحين اثنين، في الاشتباكات الدائرة مساءً"، في المخيم .
ويأتي تجدد الاشتباكات عقب يوم كامل من الهدوء، على إثر اتفاق تم التوصل إليه مساء الثلاثاء، بوقف إطلاق النار لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت الماضي.
وأفادت الصحفية زينة عبد الصمد من لبنان، أمس الأربعاء عبر حديثها مع الزميل أمير الخطيب في برنامج الحصاد الإخباري، بمعلومات حول تجدد الاشتباكات إثر مهاجمة مراكز لحركة فتح في المخيم.
هنيّة يوجّه رسالةً إلى نصر الله
ومن جهته وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، رسالة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عرض فيها الأوضاع في مخيّم عين الحلوة، وهاتف السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وبحث معه تطورات الأحداث في المخيم.
ووفق تصريح صحفي صادر عن الحركة، فإن هنية تمنّى على نصر الله بذل جهدٍ لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
وأكد هنية حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّم والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين، وأن يبقى السلاح الفلسطيني موجّهاً فقط ضد العدو الصهيوني.
ولفت هنيّة إلى ضرورة احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصًا هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، والوقف النهائي لإطلاق النار وسحب المسلّحين من الشوارع، وإعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت السبت، عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، وفق تصريحات مصدر طبي في مدينة صيدا لوكالة الاناضول، في وقت سابق الأربعاء.