فريق من باحثي جامعة سينسيناتي في الولايات المتحدة الأمريكية قام بتطوير جهاز مبتكر يستطيع تنبيه المستهلكين بمخاطر تسوس الأسنان المبكرة نتيجة للأمراض مثل التهاب اللثة، وذلك عبر استخدام عينات من اللعاب. ووفقًا لما ذُكر في موقع "Sciencedaily"، يُعتبر التهاب اللثة أحد الأمراض اللثوية الأولى والذي ينجم عنه البكتيريا.
قال الباحث العالمي "أندرو ستيكل"، الذي يعمل أستاذًا للأبحاث في ولاية أوهايو، إنّ التّحدي الرّئيسي الذي واجه الباحثين كان في العثور على جهاز يمكنه تحديد النوع المحدد من البكتيريا المسببة للمرض.
وأضاف: "كان هناك تحدي كبير في تحقيق هذا الهدف، أي الوصول إلى النقطة التي يمكننا فيها اكتشاف السموم التي تنتجها البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة".
يُشار إلى أنّ الباحثون مع جامعة كاليفورنيا تعاونوا ونشروا نتائج أبحاثهم في ورقة بحثية نشرت في مجلة الجمعية الملكية للكيمياء تحت عنوان "أجهزة الاستشعار والتشخيص".
وأشار الباحثون إلى أنهم قاموا بدراسة اللعاب أيضًا نظرًا لكونه مصدرًا غنيًا نسبيًا وسهل الحصول عليه بوسائل غير جراحية. وأكدوا أن اللعاب يحتوي على مكونات مهمة يمكن أن تعتبر مؤشرات لصحة الفرد.
كما وأفادوا إلى أنّ البكتيريا التي تنتجها التهابات اللثة يمكن أن تنتقل عبر الدورة الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل صحية أخرى خطيرة. وقد تمت معالجة العينات باستخدام نشا البطاطس لإزالة بروتين يُعرف باسم الأميليز والذي قد يتداخل مع نتائج الاختبار. واستخدم الباحثون اختبارات للأجسام المضادة التي تتفاعل مع السموم البكتيرية الداخليّة المسببّة للإلتهاب.