ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ مواجهات وقعت خلال صلاة "يوم الغفران" بين المطالبين بالفصل بين النساء والرجال، وبين الرافضين لذلك، ووصلت إلى حد التمادي والتدافع.
و"يوم الغفران" في الوضع الطبيعي، هو يوم يصوم فيه اليهود ويلتزمون خلاله منازلهم أو يتوجهون إلى دور العبادة "الكنس" لأداء الصلوات، إلا أنه شهد هذا العام صدامات غذتها حالة الانقسام بشأن خطة التعديلات القضائية.
واستخدم العديد من المحللين والصحافيين الإسرائيليين وصف "حرب" في إشارة إلى الانقسام الحاصل، خاصة بعد المواجهات التي نشبت، الاثنين، بين متدينين بادروا إلى إقامة صلوات تفصل بين الجنسين في شوارع تل أبيب، وبين معارضين لخطوة الفصل هذه في الحيز العام، ليمتد الأمر لاحقاً إلى حيفا ومناطق أخرى، ويتطور إلى احتجاجات، ثم مناكفات سياسية، واتهامات متبادلة ببث الكراهية بين مؤيدي خطة التعديلات القضائية التي تقودها الحكومة ومعارضوها.
ومن جهتها تحدثت "القناة الـ12" الإسرائيلية عن "حرب ثقافية" لدى السلطات الإسرائيلية، موضحةً أنّ "الخلاف بشأن الفصل في الصلاة (الفصل بين النساء والرجال) بمناسبة يوم الغفران في تل أبيب تحوّل إلى مصادمات وتدافع".
وأضافت: "نحن نرى احتكاكات، لكن ليس بحجم الذي رأيناه بالأمس في ساحة ديزنغوف، لكننا نرى ذلك في رمات أفيف ومناطق أخرى. وفي بعض الحالات، قال لنا الناس إنّ هناك من حاول دفعهم، وحدثت أيضاً أعمال فوضى مع الشرطة".
بدوره، علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على هذه الأحداث، وقال إنّه "في يوم الغفران، قام المتظاهرون بأعمال شغب ضد اليهود في أثناء صلواتهم"، وأضاف: "يبدو أنه لا توجد حدود للكراهية من جانب متطرفي اليسار".
ورداً على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّ "المتظاهرين تظاهروا لمصلحة اليهودية، وليس ضدها. لا ينبغي لرئيس الوزراء أن يحرّض، أو يقسّم، في نهاية يوم الغفران".
يُشار إلى أنّ رئيس الجيش الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أكد، في وقتٍ سابق، أنّ الانقسامات داخل "إسرائيل" أصبحت "أكثر عمقاً وألماً"، معرباً عن قلقه "بشأن ما يحدث في المجتمع الإسرائيلي".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.