تباينت ردود الفعل على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ندّدت كل من سلطنة عُمان وإيران وماليزيا وتركيا باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف النار بغزة.
وقال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار يعدّ إهانة مخزية للأعراف الإنسانية.
بدورها، نددت الخارجية الإيرانية باستخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع القرار، الذي يدعو لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة.
كما ندّد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبرهيم بالفيتو الأميركي.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن استخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع القرار يعدّ خيبة أمل كاملة.
وفي الإطار، قال وزير خارجية النرويجي إسبن بارث إيدا، إن عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة أمر مأساوي.
“قمة الرياض” يعرب عن “امتعاضه” من فيتو واشنطن ضد وقف حرب غزة
أعرب وفد وزاري عربي وإسلامي، السبت، عن “امتعاضه” من استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو للمرة الثانية “للوقف الفوري” لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في جلسة مباحثات رسمية عقدها وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة “قمة الرياض”، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة واشنطن، وفق بيان للخارجية السعودية.
وفي المباحثات، أعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن “امتعاضهم جراّء استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية”.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على “مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار”.
وقال نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.
ومن جانبها، قالت بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في بيان، إن لا يمكنها التصويت لصالح مشروع قرار "لا يدين الفظائع التي ارتكبتها حماس ضد المدنيين الإسرائيليين الأبرياء في 7 أكتوبر".
وفي الوقت نفسه، أضافت أنها "تشعر بقلق بالغ" بشأن الوضع الإنساني في غزة وأن "مقتل المدنيين وتشريدهم في القطاع لا يمكن أن يستمر".
وجاء في البيان: "على إسرائيل أن تكون قادرة على التصدي للتهديد الذي تشكله حماس، وعليها أن تفعل ذلك بطريقة تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، بحيث لا يمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم مرة أخرى".