أطلقت جمعية الهلال الأحمر المصري، الأربعاء الماضي، أعمال إقامة مخيم مصري للنازحين الفلسطينيين في غرب مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، للتخفيف من حدة الأزمة التي يعانيها سكان قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية العنيفة والمستمرة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وفي وقت سابق، أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" الحكومية أن القيادة السياسية المصرية وجّهت بإنشاء "مخيم إغاثي" بمدينة خانيونس.
وبدأت الطواقم المصرية في قطاع غزة، التابعة للهلال الأحمر المصري، في إنشاء أول مخيم نزوح منظم داخل قطاع غزة، سيتسع لأكثر من 7 آلاف نازح فلسطيني، كمرحلة أولى، بعد إدخال المعدات والمواد اللازمة لإنشاء هذا المخيم وتجهيزه، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووفقًا للمصادر، أدخلت الطواقم المصرية المعدات اللازمة لهذا المخيم من خلال معبر رفح البري الفاصل ما بين قطاع غزة ومصر.
وتضمنت المعدات آليات حفر وآليات هندسية، بالإضافة إلى أسلاك شائكة، لإغلاق المخيم وإحكام السيطرة عليه من قبل الطواقم المصرية، على أن يتم إنشاء الخيام بشكل متراص وجيد، ما يسمح باستقبال منظم للنازحين الذين لا يتوفر لديهم أي مكان للبقاء فيه في مدينة رفح، مع اكتظاظها وتكدس أكثر من 1.2 مليون نسمة داخل مدينة رفح وحدها، على مدار الأسابيع الماضية، في ظل استمرار العملية البرية الإسرائيلية في المناطق المختلفة من قطاع غزة.
وكشف العامل في فرق الهلال الأحمر المصري أن المرحلة الأولى "تتضمن إنشاء خيام تتسع لـ7 آلاف نازح، على أن يتم توسيع المخيم خلال الفترة المقبلة ورفع العدد إلى أكثر من 20 ألف نازح، على أن يتم إنشاء مخيمات أخرى داخل مناطق مواصي، غرب رفح وخانيونس، التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها مناطق آمنة، ويمكن للمدنيين النزوح إليها. وسيتم العمل ووفقاً للقرارات الصادرة من الجهات السيادية المصرية للهلال الأحمر المصري، على توسيع هذه المخيمات وتقديم كل الدعم اللازم للنازحين فيها".