استنكرت الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول إمكانية تعزيز دور العشائر للسيطرة على قطاع غزة.
وحذر المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، من مثل هذه التصريحات المرفوضة والمشبوهة والتي تسعى من خلالها إسرائيل بالتغطية على فشلها في غزة الى خلق البلبلة والفتنة في المجتمع الفلسطيني.
وطالب المفوض العام للهيئة بقرار وطني يرتقي إلى مستوى التضحيات وعظمتها الإسراع في إنهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة وحكومة موحدة وطنية لتعزيز صمود الناس ولتفويت الفرص على كل مخططات الإسرائيل.
ودعا المفوض كل الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية "إلى التحرك العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية، وضمان إيواء المواطنين لحين إعادة الإعمار وإجراء انتخابات عامة تعيد بناء المؤسسات الفلسطينية، وتضمن استمرار النضال الوطني الفلسطيني لحين تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وفي وقت سابق، كشفت قناة إسرائيلية عن خطة للجيش الإسرائيلي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية، مساء الاثنين، إنه "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن هذه الخطة سوف تُعرض اليوم باجتماع مجلس الوزراء المصغر (كابينت) مشيرة إلى أن هذه "العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)".
ونقلت القناة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه "لا جدوى من الحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، طالما أنها لم تخضع لعملية تغيير جوهرية" مضيفا "إذا كانوا جادين في التغيير، فليثبتوا ذلك أولا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".