يتصاعد التوتر في الجامعات الأميركية التي تشهد تظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، حيث أُوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.
ومنذ أيّام يتكرّر المشهد في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث ينصب طلاب خياماً في جامعاتهم تنديداً بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في غزّة.
ومن جهتها تعمل الشرطة الأميركية على "مكافحة الشغب" في أحيان كثيرة على إخلائهم بناء على طلب إدارة الجامعة. ومساء الأربعاء، أوقِف أكثر من مئة متظاهر قرب جامعة "إيمرسون كولدج" في بوسطن. وعلى بُعد آلاف الأميال، أوقف عناصر أمن يمتطون جياداً طلاباً في جامعة تكساس في مدينة أوستن.
في السياق، طردت الشرطة صباح أمس الخميس طلاباً من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.
وأقرّت شرطة أتلانتا في بيان بأنّها استخدمت مواد "كيماويّة مزعجة" على المتظاهرين في مواجهة "عنف" البعض.
رغم ذلك، يشهد الحراك الجامعي توسّعاً. فقد أُنشئ في وقت باكر الخميس مخيّم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرّر تنظيم تظاهرة.
وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو المتداولة من مكان التظاهرة، تمثالاً لجورج واشنطن أول رئيس أميركي، وقد لُفّ بالعلم الفلسطيني حول جبهته. وعند أسفل التمثال، نصب المتظاهرون حوالي عشر خيام.
ويتّهم جزء من المجتمع الأميركي الجامعات الأميركيّة بمعاداة السامية، الأمر الذي أدّى إلى استقالة رئيستَي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا هذا الشتاء.
وتُحرّك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى العام 1970 حين قُتل طلاب عزّل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.
غير أنّ البيت الأبيض امتنع حتّى الآن عن ذكر هذا السيناريو، إذ أكّدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار أنّ بايدن الساعي للفوز بولاية جديدة في تشرين الثاني/ نوفمبر، "يؤيّد حرّية التعبير والنقاش وعدم التمييز" في الجامعات.