ربما شاهدت يوما، في أحد أفلام الرسوم المتحركة، أو أفلام الخيال العلمي، مشهدا لإنسان أو حيوان، مصاب بجرح ما، ويستخدم مادة سحرية لعلاج الجرح بسرعة فائقة
الغريب أن هذا المشهد ليس في الأفلام الخيالية فقط. حيث نشر موقع "أكسيوس"، دراسة غريبة عن حيوان الأورانغوتان أو المعروف باسم "إنسان الغاب البري"، أثارت الكثير من الجدل طبيًا.
وقد شوهد حيوان الأورانغوتان، وهو يمسح جرحًا في وجهه بمسحوق نبات طبي، وبعدها بخمسة أيام التئم الجرح، واكتمل شفائه خلال شهر.
وقالت الدراسة الموثقة، التي تابعت سلوك الحيوان عن قرب خلال تلك المدة، إن الحيوان عالج نفسه باستخدام عصارة وأوراق من نبات معروف بخصائصه المضادة للالتهابات وتسكين الألم، في عملية استغرقت نصف ساعة.
واستخدم خلالها نباتًا يدعى "فيبراوريا تينكتوريا"، وهو نبات طبي ذو خصائص مضادة للالتهابات ومضاد للبكتيريا وغيرها من الخصائص المفيدة في علاج الجروح.
يجدر الإشارة إلى أنه في يونيو 2022، اكتشف العلماء في متنزه جونونج ليوسر الوطني في إندونيسيا، ذكرًا بريًا من إنسان الغاب، وهو أول حيوان يعالج نفسه بالنبات بطريقة مماثلة.
ما شكل إنسان الغاب وأين يتواجد؟
إنسان الغاب هو أحد القردة العليا التي لا تمتلك ذيلاً وموطنه إندونيسيا وهي من أنواع القرود متوسطة الحجم وتقضي معظم وقتها على الأشجار في الغابات الكثيفة.
والأورانغوتان كلمة ملاوية تعني إنسان الغاب، فكلمة أورانغ تعني الإنسان وكلمة أوتان تعني الغابة، لأنه يشبه البشر ووجهه تبدو عليه بعض التعبيرات البشرية، كالتفكير مثلا، ويحرك شفتيه بأشكال مختلفة يُعتقد إنها طريقة للاتصال.
ما وجه الشبه بين الإنسان البشري وإنسان الغاب؟
تعد نسبة التشابه الجيني بين إنسان الغاب والإنسان العاقل حوالي 97% مما يجعله أحد أشبه القردة بالبشر.
إن أيدي إنسان الغابة طويلة حيث يبلغ طولها ثمانية أقدام وهي تصل إلى رسغ القدم عندما تقف معتدلة، وتساعدها أيديها لتتأرجح من غصن إلى غصن ولا يمكنها أن تسير بشكل جيد على الأرض.
طالع أيضًا:
استراليا: برنامج مدته 10 سنوات يهدف لإنقاذ 110 نوع من الحيوانات المهددة بالإنقراض