دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى وقف الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على عمال الإغاثة بغزة وضمان مساءلة المهاجمين.
وأفادت بأن القوات الإسرائيلية شنّت 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم تقديم منظمات الإغاثة إحداثيات مواقعها لضمان حمايتها.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم توجه تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل شنها لتلك الهجمات.
وتابعت المنظمة مطالبة إسرائيل بإعلان نتائج التحقيقات في الهجمات التي أدت إلى مقتل وإصابة عمال إغاثة أو مدنيين.
وفيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية، قالت المنظمة إن السلطات الإسرائيلية تستخدم التجويع أسلوب حرب في غزة.
وطالبت المنظمة حلفاء إسرائيل، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل بسبب انتهاكاتها المنهجية الواسعة لقوانين الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقالت المنظمة إن القوات الإسرائيلية قتلت في الحوادث الثمانية 15 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، وأصابت 16 آخرين على الأقل.
ومن بين تلك الهجمات الثمان استهداف قافلة لـ"المطبخ المركزي العالمي" في الأول من أبريل/نيسان، قتل فيه 7 عمال إغاثة. وقد عبرت بلقيس والي، المسؤولة الكبيرة في المنظمة، عن صدمتها لتلك العملية، التي قالت إنها لم تكن خطأ.
ومن تلك العمليات أيضا 3 هجمات على قوافل ومقرات لمنظمة "أطباء بلا حدود"، واثنتان على قافلة ودار ضيافة تابعتين لـ"وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" (أونروا)، وهجوم على منزل يؤوي موظفا في منظمة "المعونة الأميركية للاجئين في الشرق الأدنى" (أنيرا).