أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الإثنين، بأن الجيش الإسرائيلي ألحق دمارًا واسعًا بمربعات سكنية كاملة خلال استهدافها مخيم جباليا شمال قطاع غزة المتواصل لليوم الثامن، واتهمها بتعمد استهداف المدارس ومراكز الإيواء والمدنيين.
وقال المكتب في بيان إن "العدوان الغاشم الذي ينفّذه الجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا يتواصل لليوم الثامن على التوالي، وسط تكثيفا للغارات والقصف الجوي والبري والبحري".
وأضاف أن ذلك "ألحق تدميرًا واسعًا بمربعات سكنية كاملة وبعضها على رؤوس ساكنيها".
واتهم المكتب "الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف المدارس وتجمعات المواطنين ومراكز الإيواء في مخيم جباليا؛ ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الضحايا القتلى، وكثير منهم لم يتم انتشالهم بعد، وإصابة المئات من المواطنين".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يحاصر عائلات بمناطق عدة (في مخيم جباليا) سيما المدارس، دون القدرة على معرفة مصير المحاصرين أو إغاثتهم، في جريمة جديدة يمارسها الجيش ضد مدنيين عزّل، وللأسف مجددا على مرأى وسمع العالم دون أن يتحرك أحد لإيقافها".
وذكر المكتب أن "جرائم اسرائيل المتتالية وعدوانه المتواصل (على قطاع غزة) كلف شعبنا حتى اللحظة أكثر من 45 ألف ضحية ومفقود ونحو 80 ألف جريح، ودمار شبه تام للمنازل والبنى التحتية وكافة مقومات الحياة من مرافق خدماتية ومنشآت عامة، وفي مقدمتها المشافي التي خرجت غالبيتها عن الخدمة جراء استهدافها المباشر بالقصف والتدمير".
وأشار كذلك إلى "تواصل جريمة التجويع والتعطيش بحق شعبنا في ظل استمرار الجيش بإغلاق معبر رفح لأسبوعين (منذ 7 مايو/أيار)، ومنع شاحنات المساعدات من الوصول لمستحقيها في مختلف مناطق قطاع غزة".
وقال المكتب أنه "أمام هذه الجرائم المتواصلة، يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جادة وعاجلة، والضغط بشتى السبل لوقف الحرب ضد شعبنا، الذي يتعرّض لأبشع مجازر العصر".
وفي 12 مايو الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جباليا وبعض المناطق المحيطة بها تحت غطاء ناري كثيف، وفي 15 من الشهر ذاته أعلن توسيع العملية في المخيم بعد مواجهة قواته "معارك شرسة"، وفق قوله.