أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو 50 صاروخا عبرت الأراضي اللبنانية إلى وسط هضبة الجولان وتم اعتراض بعضها وانفجرت البقية في منطقة مفتوحة.
قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 50 صاروخاً من لبنان على منطقة هضبة الجولان، مشيراً إلى اعتراض عدد منها وسقوط أخرى في مناطق مفتوحة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ حريقاً اندلع في منطقة الجولان جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان، ما تسبب بإغلاق طريق رئيسي.
في المقابل، أكد الدفاع المدني في جنوب لبنان بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مقتل مدني في غارة من مسيّرة إسرائيلية على بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
بدوره، أعلن حزب الله استهداف مبنى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي في المطلة شمال إسرائيل بالأسلحة المناسبة، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 8 فرق إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في الشمال إثر القصف الأخير من جنوب لبنان.
اعتراض مسيرة لـ"حزب الله" قبالة شواطئ حيفا
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه اعترض "هدفا جويا مشتبها به" قبالة ساحل حيفا، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي وقت لاحق دوت صافرات الإنذار في مدينة حيفا لأول مرة من كانون الثاني/ يناير الجاري، وأفاد شهود عيان بسماع صوت انفجار في سماء المدينة وسط حديث عن عملية اعتراض لـ"هدف جوي مشبوه" حاول دخول المدينة من جهة البحر.
ومن جانبه، رجح الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب صدر عنه، أن تكون صافرات الإنذار في حيفا قد دوت بعد "تشخيص خاطئ"، مشيرا إلى أن "الحادث قيد الفحص"، وأضاف "تم تفعيل الإنذارات نتيجة إطلاق صاروخ اعتراض وخشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".
5 ضحايا بغارات إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية
ارتقى فجر اليوم الثلاثاء، خمسة أشخاص بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع حزب الله، في غارات إسرائيلية استهدفت رتلا من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سورية المجاورة.
وتأتي الغارات التي استهدفت رتل الشاحنات، على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة مؤخرا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
واستهدفت الغارات أيضا مبنى في منطقة الهرمل اللبنانية، على بعد نحو 140 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، "قرب محلة حوش السيد علي السورية، ودمرته بالكامل".
وأعلن مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن ثلاثة عناصر من حزب الله قُتلوا بتسعة صواريخ إسرائيلية استهدفت رتلاً من صهاريج النفط ومبنى في محلة حوش السيد علي» في قضاء الهرمل تدمر كلياً، متحدثاً أيضاً عن سقوط ثلاثة جرحى.
وينتشر حزب الله على جانبي الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، ولا سيما في منطقة القصير بمحافظة حمص السورية.
ضربات سرية
وفي سياق متصل، قال 7 مسؤولين ودبلوماسيين إقليميين إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا على مواقع للأسلحة وطرق الإمداد وقادة على صلة بإيران، وذلك قبل تهديدها بشن هجوم واسع النطاق على حزب الله اللبناني.
وكان حزب الله أعلن أمس الإثنين إسقاط طائرة مسيرة اسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية.
وقال الحزب في بيان إنّ مقاتليه كمنوا "لمسيرة من نوع هيرمز 900 مسلحة بصواريخ لتنفذ بها اعتداءات على مناطقنا" في الأجواء اللبنانية، وعند "وصولها إلى دائرة النار"، استهدفوها "بأسلحة الدفاع الجوي ... وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها".
وأعلن حزب الله خلال الأشهر الماضية إسقاط أربع طائرات مسيرة اسرائيلية من نوع هيرمز 450 وهيرمز 900.
وأعلن حزب الله أيضا استهدافه "بمسيرات انقضاضية" مواقع عسكرية إسرائيلية عدة عبر الحدود، بينها "مقر قيادي" في الجولان السوري.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.