انطلقت أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، اليوم الثلاثاء، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بدعوة من العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
وقال العاهل الأردني عبد الله الثاني، في كلمته عند افتتاح المؤتمر، إنّ "الاستجابة الإنسانية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف".
من جانبه، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوقف شامل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين، وإلزام إسرائيل بعدم استخدام سلاح التجويع، وإيصال المساعدات عبر كافة المعابر وانسحاب الجيش الاسرائيلي من رفح.
وـكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ مسؤولية مجلس الأمن والأطراف الدولية كبيرة للضغط على إسرائيل لفتح معابر غزة وتسليمها للحكومة الفلسطينية الجديدة.
وبدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "طرفي الصراع إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فوراً وإطلاق سراح الرهائن"، قائلاً إنّ "لا مساعدات تدخل إلى قطاع غزة".
فيما دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحد مارتن غريفيث إلى توجيه المساعدات "بشكل آمن ومنتج" إلى قطاع غزة، وإتاحة عمل جميع المعابر بطاقاتها الكاملة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في افتتاح مجموعات العمل الخاصة بالمؤتمر، إنّ التصعيد الإسرائيلي الأخير في مدينة رفح فرض قيوداً إضافية على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن بلاده "حافظت على تدفق المساعدات الإنسانية قدر المستطاع، من خلال إرسال المساعدات للمدنيين عن طريق معبر كرم أبو سالم"، فضلاً عن "مساعدتها في إيصال أكثر من 94 ألف طن من المساعدات الإنسانية للقطاع، وتوفير الرعاية الصحية لأكثر من 85 ألف مواطن فلسطيني، والمساعدة في إجلاء أكثر من 74 ألف مواطن من أصحاب الجنسيات الأجنبية والمزدوجة منذ بداية الحرب".