واستمرارا لما يحصل على الجبهة الشمالية، من تصعيد في حدة المواجهات، كان لنا حديث مع الصحافي اللبناني والمحلل السياسي علي الأمين، الذي قال إنّه لا يمكن لنا أن نتوقع بدقة ما سوف يحصل في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، ولكن تقديري هو أنّ الأمر يبقى ضمن قواعد الاشتباك، ولن تخرج الأمور عن هذا الإطار، فالاستهداف للقيادي في حزب الله لم يكن لشخصية سياسية إنما كان لشخصية عسكرية.
لا لتوسيع الحرب
وقال إنّ تقديره هو أن إيران وحزب الله لا يريدان حربًا مفتوحة مع إسرائيل، رغم الاستعداد لهذه الحرب، من باب إن حصلت سوف يخوضانها.
وقال الأمين إنّ الموقف الإيراني الثابت هو أن لا تتعرض إيران إلى الاستهداف المباشر، بمعنى أن تستهدف أراضيها، أما بخصوص حزب الله، فلديه حساباته الاقليمية والمحلية اللبنانية، ولذلك فليس من مصلحة أي من هذين الطرفين توسيع المواجهة مع إسرائيل. أما بالنسبة للجانب الاسرائيلي قال الأمين، إنّ الحكومة الاسرائيلية هي حكومة متطرفة قد تغامر في فتح مواجهة، رغم الأذى الذي قد تتعرض له إسرائيل نتيجة لمثل هذه الحرب.
عملية نوعية
وقال إنّ بتقديره إنّ الرد على اغتيال القيادي أبو طالب لم ينته بالأمس، ولكن التوقع هو أن يحاول حزب الله القيام بعملية نوعية، قد تنجح وقد لا تنجح.