أعلنت وزارة حماية البيئة قبل يومين عن اكتشاف خمس حالات من حمى النيل الغربي، وصفت حالة شخصين منهم بانها خطيرة.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع دكتور حمزه حبيب الله، مدير وحدة مكافحة الآفات وعمليات الرش في وزارة حماية البيئة لواء الشمال، الذي قال إنّ حمى النيل الغربية هو مرض متواجد عادة، وهو ينتقل إلى البشر من الطيور من خلال البعوض، عادة في فترة الصيف، حيث يتواجد البعوض أكثر خلال هذا الموسم.
البعوضة تمتص الدم وتنقل المرض
وقال دكتور حبيب الله إنّ البعوض يقرص الطير الذي قد يكون حاملا للمرض، وعندما تقوم البعوضة بقرص الإنسان تنقل إليه الفيروس الذي تأخذه من الطير، عندما تمتص دمه من أجل تكوين بويضاتها. وهكذا تنقل المرض إلى الإنسان من خلال امتصاص دمه.
وقال دكتور حبيب الله إنّ أنثى البعوض هي من تقرص البشر لأنها بحاجة إلى وجبات الدماء ليس للغذاء وإنما لتكوين البويضات لديها، والمعلومة التي تقول إنّ امتصاص الدماء هدفها هو الغذاء هي معلومة خاطئة، لأنّ البعوض يتغذى على خلاصات النباتات، ولهذا السبب فإنّ البعوض الذي يقرص هي الإناث فقط.
تجفيف المياه الراكدة
وقال إنّ أهم سبل الوقاية من هذا المرض هو الابتعاد عن مجمعات المياه الراكدة أو العادمة ومعالجتها من خلال تجفيفها، لأنّ هذه المجمعات هي أكثر مكان يعتبر البيئة الحاضنة للبعوض.
وقال دكتور حبيب الله إنّ غالبية حالات حمى النيل الغربي تمر كحمى عادية مع أعراض طفيفة، ولكن لدى الأشخاص الكبار في السن عادة، ومن لديهم جهاز مناعة ضعيف، يمكن لهذه الحمى أن تتحول إلى التهاب السحايا، وهكذا تشكل خطرًا على البشر.
وقال دكتور حبيب الله إنّ عمليات الرش قد تكون أخطر من البعوض نفسه، لأننا نتحدث عن مواد كيماوية سامة، وإذا قمنا برشها بطريقة غير سليمة قد نتعرض للخطر، ولذا فإنّ رش المبيدات يجب أن يتم من قبل إنسان مؤهل ومرخص للقيام بهذه العملية، ورش المواد الملائمة لنوع الحشرات الذي يريد معالجته.