للمرة الأولى، حققت شركة "إنفيديا" تفوقا غير مسبوق، على عملاق التكنولوجيا "مايكروسوفت" من حيث القيمة السوقية، وذلك بعد أيام من تجاوزها لقيمة شركة "أبل".
جاء ذلك بعدما ارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق الأمريكية، بنسبة أكثر من 3%، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 3.33 تريليون دولار، ليصل الارتفاع الإجمالي هذا العام لأكثر من 170% حتى الآن.
الريادي والمبادر هانس شقور، علق على ذلك، في مداخلة هاتفية لبرنامج "اعمل حسابك" على إذاعة الشمس، قائلا إن ما وصلت إليه إنفيديا هو حجم خيالي يضاهي أسواقا كاملة في أوروبا، ويقارن باقتصاد دول متوسطة وصغيرة.
وأضاف أنه بشكل عام، تشهد شركات الذكاء الاصطناعي سباقا غير مسبوق، حيث تتنافس الشركات العملاقة على القيمة الأكبر عالميا.
وأوضح هانس أنه رغم اختلاف السوق الخاص بمايكروسوفت وأبل عن سوق إنفيديا، إلا أن المنافسة موجودة، خاصة بعد دخول مايكروسوفت مجال الذكاء الاصطناعي وإعلان تطويرها لرقائق جديدة تقدم حلولا تقنية في هذا المجال.
كيف وصلت إنفيديا لهذا الحجم بينما لا يعرفها كثيرون؟
وحول سؤال عما توفره هذه الشركة لتصل لحجم كهذا بينما لا يعرف كثيرون بوجودها، أجاب شقور بأن هناك فئة معينة تعرف إنفيديا، وهي الفئة المهتمة بعالم الألعاب أو "الجيمنج"، وذلك عن طريق بطاقة الرسوميات Graphics card، التي تمكن الحواسيب من تسريع الألعاب وعرض الجرافيكس المتطورة الخاصة بها.
ووفقا لـ "شقور"، زدات إنفيديا من الاهتمام حولها، بعد دخولها مجال العملات الرقمية عن طريق تطوير بطاقة الرسوميات الخاصة بتعدين البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية التي نسمع عنها، واليوم أصبحت أيضا تنتج المعالجات الخاصة بحواسيب الذكاء الاصطناعي.
وعن تاريخ شركة إنفيديا، قال شقور إنها شركة تقنيات بدأت عام 1991، وبدأت تكبر شيئا فشيء، مكتسبة ثقة المستثمرين، لكن القفزة الحقيقية حدثت مع طفرة الذكاء الاصطناعي وتطوير الجرافيك كارد، مضيفا "لكن بلا شك كانت هذه القفزة الأكبر لـ إنفيديا".
استثمارات إنفيديا في فلسطين وإسرائيل
وتطرق المبادر والريادي، إلى أن إنفيديا تمتلك مصنعا داخل الدولة إسرائيل، يعمل به عدد كبير يصل لآلاف المهندسين، بينهم مهندسون عرب، وذلك بعد أن استحوذت على ميلانوكس.
كما أن لديهم مركزا لدى السلطة الفلسطينية، يضم نفس موظفي ميلانوكس بشكل مباشر وعددهم 150 موظفا.
وفس نفس السياق أكد شقور أن إنفيديا تعد واحدة من الشركات القلائل التي ما زالت تفتح باب التوظيف نظرا لنموها المستمر.
إلى أي مدى قد يصل نمو إنفيديا؟
وتعليقا على مدى إمكانية أن يسمح السوق بمزيد من النمو لحجم الشركات، من ناحية القيمة السوقية، قال شقور إننا أمام مشهد جديد كليا وعصر جديد اقتصاديا، نرى فيه 3 شركات على وشك الوصول لـ 10 تريليون دولار، ما يعني أن أكبر 10 شركات في العالم قد يصلوا إلى 30 تريليون دولار.
هل تحقق "تسلا" حلم "ماسك" وتصبح الأكثر قيمة سوقية؟
يرى هانس أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، دائما ما كان مبادرا وسبّاقا وصاحب إنجازات خيالية، ويُعتبر منظومة كاملة وليس شخص، ولكن بالرغم من ذلك، أكد أنه يشك في تحقق توقعات "ماسك" لشركته بأن تتخطى قيمتها السوقية 30 تريليون دولار، بحسب آخر تصريح لماسك قبل عدة أيام.
مع إيلون ماسك "مش هتقدر تغمض عينيك"
وفسر شقور شكوكه بأن قيمة شركة تسلا بدأت تتراجع كشركة تكنولوجية في السوق، خاصة مع دخول منافسة شرسة من جانب السيارات الصينية الكهربائية، إضافة إلى ارتداد البعض عن شراء السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، لكنه في الوقت نفسه توقع أن يخترق ماسك مجالات جديدة أو يستحوذ على شركات أخرى، مختتما حديثه: "مع إيلون ماسك مش هتقدر تغمض عينيك".
طالع أيضا:
أمازون تدعم الذكاء الاصطناعي بقيمة 230 مليون دولار