تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الاثنين، اجتماعًا في رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث التطورات السياسية الأخيرة، خاصة سياسات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
ويأتي هذا الاجتماع، وهو الأول منذ عدة شهور، بعيد نشر تسجيل لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، كشف فيه عن إجراءات استيطانية جديدة، صادق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تهدف إلى ضم غير معلن للضفة الغربية، من خلال خلق وقائع على الأرض تجعلها غير قابلة لتكون جزءًا من دولة فلسطينية مستقبلًا.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي قال إنّ اللجنة التنفيذية تلتقي لبحث كافة الاجراءات الاسرائيلية الهادفة لإنهاء أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة من خلال تعميق وتوسيع الاستيطان.
وقال إنّ هذه الإجراءات من شأنها ليس فقط تقويض السلطة الفلسطينية، وإنما أيضًا تقويض كافة الاتفاقيات الانتقالية التي تم التوقيع عليها في إطار اتفاقيات أوسلو، وبالتالي تصبح السلطة الفلسطينية في حل من هذه الاتفاقيات، ولذا فمن الضروري إعادة صياغة العلاقات مع إسرائيل، على خلفية هذه الخطوات.
وقال الدكتور مجدلاني إنّ هناك مجموعة من المقترحات التي سوف تقدم إلى اللجنة المركزية لمناقشتها بهدف معالجة هذا الموضوع، واتخاذ قرارات عينية لمواجهة هذه السياسات الاسرائيلية التوسعية، من خلال البحث عن أفق جديد للمسار السياسي. وأضاف أنّه لا أوهام لدى منظمة التحرير بأن هناك أي أفق سياسي مع هذه الحكومة الإسرائيلية، أو مع الإدارة الأمريكية الحالية.