أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الاثنين، أنها أوقفت "مؤقتاً" توصيل المساعدات لغزة عبر الرصيف العائم، والتي لم تبلغ 1 بالمئة من حاجة القطاع من الغذاء.
واتهم الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، الإدارة الأميركية والسلطات الإسرائيلية باستخدام الرصيف العائم بساحل القطاع "لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية"، من بينها "مجزرة النصيرات" التي خلفت مئات الضحايا والجرحى.
وأضاف أن الرصيف "كان له دور أمني وعسكري رئيسي في هذه المجزرة المروعة بموافقة واطلاع مباشر من الإدارة الأميركية".
وأشار المتحدث إلى أن هناك قرائن وقرارات متعددة تؤكد هذا الطرح، "من بينها قرار برنامج الغذاء العالمي بإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب مخاوف أمنية".
الكذب والتضليل
واتهم الإدارة الأميركية باستخدام هذا الرصيف لغرض "الكذب والتضليل" قائلا "الرصيف ما هو إلا أكذوبة وبيع للأوهام، وتناول الإدارة الأميركية له عبر الإعلام جاء فقط في إطار تضليل الرأي العام، وهو محاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأميركية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية" بغزة.
يشار إلى أن رصيف غزة العائم افتتح لأول مرة في 17 مايو/أيار الماضي، لكنه سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج العاتية، وانفصلت أجزاء منه حتى وصلت شاطئ مدينة أسدود، لكن الجيش الأميركي أعلن لاحقا إعادة ترميمه وافتتاحه من جديد.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف هو "خدمة مصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن، وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".