شروق دواهدة: صرختنا كنساء بالأمس أتت عفوية، ولكنها الشعلة الأولى من أجل عدم تكرار المآسي
شيعت جماهير غفيرة بالأمس جثمان المغدور الشاب أحمد خير ذياب، الذي توفي أول أمس متأثرًا بإصابته بطلقات نارية قبل ثلاثة أسابيع في طمرة.
وتستمر موجة الجريمة والعنف في مجتمعنا العربي في التصاعد، وتتزايد أعداد الضحايا جراء جرائم القتل في كافة مدننا وقرانا العربية، لتبلغ أعدادًا قياسية كل سنة من جديد.
وحول هذا الموضوع، كان لنا حديث مع شروق دواهدة، من طمرة، والدة الفتى أمير دواهدة الذي قتل قبل ثلاثة أشهر، والتي نظمت مظاهرة عفوية لنساء طمرة في أعقاب مقتل الشاب أحمد خير ذياب.
وقالت دواهدة إنّ ابنها قتل خلال شهر رمضان الأخير دون أية علاقة بأي أمر مرتبط بالجريمة أبدًا، فقد قتل برصاصة غادرة "عن طريق الخطأ"، ومن وقتها وأنا أقول إنّ علينا أن نقوم بأمر يوقف وينهي الجريمة في مجتمعنا.
وقالت إنّ المظاهرة التي نظمتها جاءت لتطلق صرخة للمجتمع، من أجل أن يقف الجميع في وجه الجريمة، فنحن كأمهات لا نستطيع القيام بالأمر وحدنا، فكلنا يجب أن نقف معًا من أجل أن ننهي هذا الأمر، لصالح مجتمعنا وأمهاتنا وأبنائنا.
وحول تفاصيل مقتل ابنها، قالت إنّه قتل دون علاقة بالأمر، فقد كان يقف في الشارع أمام منزل في المدينة، وجاءت مجموعة لتطلق النار على المنزل، فأصيب هو برصاصات الغدر دون أدنى علاقة بالموضوع، ومات على أثرها.
وحول تنظيم المظاهرة النسائية بالأمس، تحت عنوان "دم اولادنا ليس رخيصًا"، قالت إنّ المظاهرة بدأت في أعقاب جنازة المغدور أحمد خير ذياب، بعد أن وقفت هي في الشارع وصرخت في الجميع للتحرك، من أجل أن لا تتكرر المأساة لدى عائلات أخرى، ومن أجل طرد المتورطين بعالم الجريمة والعنف، ومن يستخدمون السلاح في حل النزاعات.
وقالت إنّها لا تعرف إلى أين سوف تقود خطوتها التي بادرت إليها بالأمس، ولكنها أشعلت الفتيل وعلى كافة أفراد مجتمعنا الذين يريدون العيش بأمان وسلام، أن يتحركوا للضغط على الدولة وعلى الشرطة، وعلى المجرمين، من أجل إنهاء هذه الآفة.