في وقت قد تتحول مشاعر التقارب والمودة التي تساعد في الحفاظ على العلاقات، وتحيد عن مسارها من تعلق آمن إلى تعلق مرضي، تتجدد التحذيرات من تلك الظاهرة وكيف يمكن مواجهتها.
وقال الدكتور زياد خطيب اختصاصي علاجي وتربوي، إن التعلق المرضي هو نوع من أنواع اضطراب في الشخصية، والإنسان بطبيعة الحال اجتماعي، ولكنه يرغب في الاستقلالية والعصامية.
أسباب ظاهرة التعلق المرضي
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، أن أسباب الاضطراب تنقسم إلى قسمين، محور نفسي ومحور تربوي.
فيما يخص المحور التربوي، فهي مسئولية أولياء الأمور، فنحن لا نعطي الاستقلالية لأولادنا، ونقوم دائما بالحماية الزائدة وهو ما يتسبب في غياب الثقة بالنفس لديهم وفقدانهم مفهوم الاستقلالية، وتولد أشخاصا اتكاليين ويعتمدون على الآخرين، ويجدون صعوبة في اتخاذ القرارات.
وتابع: "الكثير من أولياء الأمور يتمتعون بالأنانية للأسف، ويرغبون في أن يقوم أبنائهم بما فشلوا هم في تأديته والوصول إليه".
أما فيما يخص المحور النفسي، يقول "خطيب"، إنه يجب أن نوصل لأولادنا أن الحياة صعبة وقد تكون مليئة بالمواقف المؤلمة، وأن الحرمان من الأشياء هو جزء من السيرورة النفسية، وأنه عندما يتم تدريب الأطفال على هذا الأمر من صغره يكون مدربًا على تقبل الأمر عندما يكبر.
وتابع: "ليس من الضروري أن يكون الأهل خبراء نفسيين ليكونوا قادرين على تربية أبنائهم بشكل صحيح، وإنما يجب معرفة بعض الأساسيات".
ما هي أعراض التعلّق المرضي؟
أوضح مركز كوشناخت لعلاج اضطراب التعلق المرضي في سويسرا عددا من الأعراض التي تظهر على المصابين به:
- قلة احترام الذات.
- انعدام الثقة بالنفس.
- مشكلات في اتخاذ القرار.
- صعوبة في تعريف المشاعر.
- مشكلات في التواصل مع الآخرين.
- الرغبة في السيطرة على الآخرين.
- إهمال الاحتياجات الشخصية.
- التفكير في الشريك باستمرار أو التحدث عنه.
طالع أيضًا: خطوات بسيطة.. كيف تؤخر الإصابة بـ "ألزهايمر"؟