من المقليات إلى المشروبات الغازية.. أطعمة ترفع خطر الاكتئاب دون أن تدري

لم يعد الاكتئاب يُنظر إليه كاضطراب نفسي منفصل عن نمط الحياة، بل باتت الأبحاث الحديثة تكشف علاقة قوية بين ما نأكله وما نشعر به.

فاختياراتنا الغذائية اليومية يمكن أن تسهم في استقرار المزاج أو، على العكس، تزيد من اضطراباته.

وبحسب موقع هيلث لاين، فإن بعض الأطعمة الشائعة قد تؤدي تدريجيًا إلى زيادة خطر الاكتئاب إذا تم تناولها بانتظام.

الأطعمة فائقة المعالجة.. خطر صامت على الدماغ

تشمل هذه الفئة الوجبات الجاهزة، السناكات المعبأة، والمشروبات المحلّاة صناعيًا، تشير دراسة من Public Health إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون تسع حصص أو أكثر يوميًا من هذه الأطعمة يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 50٪ للإصابة بالاكتئاب مقارنة بمن يستهلكون أقل من أربع حصص.

ويُرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى التهابات مزمنة واضطراب توازن بكتيريا الأمعاء، ما يؤثر سلبًا على الناقلات العصبية المسؤولة عن المزاج.

المقليات والزيوت المهدرجة.. عدو الهدوء النفسي

الوجبات السريعة والبطاطس المقلية ليست مجرد تهديد للقلب، بل أيضًا للعقل.

فدراسة أخرى أظهرت أن من يتناول هذه الأطعمة بانتظام يرتفع لديهم خطر القلق بنسبة 12٪ والاكتئاب بنسبة 7٪.

ويرجّح العلماء أن مركّبات مثل الأكريلاميد الناتجة عن القلي العميق تسبب التهابًا عصبيًا يؤثر في المزاج والوظائف الدماغية.

السكريات والمشروبات المحلّاة.. طاقة مؤقتة ومزاج متقلّب

تناول كميات كبيرة من السكريات المضافة أو المشروبات الغازية والمحلّاة صناعياً قد يؤدي إلى تقلبات حادة في مستويات الجلوكوز والطاقة، ما ينعكس على الحالة النفسية.

كما تشير التحليلات إلى أن هذه المشروبات تزيد من الالتهابات داخل الجسم وتؤثر على كيمياء الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة.

اللحوم المعالجة والدهون المشبعة.. التهاب داخلي صامت

النقانق، السلامي، واللحوم المُدخّنة ليست فقط عالية بالدهون المشبعة، بل قد تسهم في رفع مؤشرات الالتهاب بالجسم.

وتبيّن في تحليل منهجي أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات مرتفعة من اللحوم المصنعة والسكر، مع قلة في الخضروات والفواكه، كانت مرتبطة بزيادة خطر الاكتئاب بشكل واضح.

طالع أيضًا 

برودة الطقس تخفي خطرًا نفسيًا.. كل ما يجب معرفته عن اكتئاب الشتاء