ذهان ما بعد الولادة.. الأعراض والأسباب والتشخيص الطبي للدفاع عن حياة الأم

حذّر خبراء من خطورة ذهان ما بعد الولادة، وهو اضطراب نفسي يظهر غالبًا خلال الأسابيع الأولى بعد الإنجاب، ويهدد سلامة الأم والطفل إذا لم يتلق العلاج المبكر.

وتسلط النجمة جينيفر لورنس الضوء على هذه الحالة في فيلمها الجديد Die My Love، من منظور واقعي وصادم، وفق تقرير موقع "أونلي ماي هيلث".

ما هو ذهان ما بعد الولادة؟

بحسب الدكتور سمير بهارجافا، طبيب نفسي في مستشفى فورتيس إسكورتس بالهند، يعد هذا الاضطراب حالة حادة تتميز بانفصال الأم عن الواقع وظهور معتقدات خاطئة وتجارب غير حقيقية، وتشمل أعراضه المزاجية الهوس، نوبات مختلطة أو اكتئاب مصحوب بأعراض ذهانية.

وتشير الطبيبة الدكتورة شيلي سينج، مديرة قسم النساء والتوليد في مستشفى فورتيس، إلى أن الذهان يحدث نتيجة اختلال النواقل العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين، السيروتونين والجلوتامات، وقد يكون مرتبطًا بحالات صحية نفسية أو تعاطي مواد مثل الكحول أو المنشطات.

الأسباب المحتملة

تتعدد العوامل التي قد تؤدي لظهور ذهان ما بعد الولادة، أهمها:

مشاكل الصحة النفسية السابقة مثل اضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو الاكتئاب الشديد.

الاستعداد الوراثي، أي وجود تاريخ عائلي مع اضطرابات نفسية.

التغيرات الهرمونية بعد الولادة.

قلة النوم واضطرابات الفيتامينات، مثل نقص B1 أو B12.

اضطرابات الغدة الدرقية أو اختلال الأملاح.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، مثل تسمم الحمل.

تعاطي الكحول أو القنب أو المنشطات.

حالات صحية عامة شديدة أو إقامة طويلة في وحدة العناية المركزة.

أعراض ذهان ما بعد الولادة

تتمثل العلامات الأكثر شيوعًا في:

الانفعال والعدوانية

الأرق وعدم القدرة على النوم

التحدث بسرعة أو بشكل مفرط

أوهام العظمة والهلاوس السمعية والبصرية

مشاعر الاكتئاب، الإحباط، البكاء والقلق

الانفصال عن الواقع

التفكير في إيذاء النفس أو الطفل

وتوضح الأطباء أن ذهان ما بعد الولادة يختلف عن اكتئاب ما بعد الولادة، فهو أشد خطورة ويتطلب تدخلًا عاجلًا.

التشخيص

يتضمن التشخيص:

الاطلاع على التاريخ الصحي والنفسي للأسرة والمريضة

الفحص البدني والعصبي لاستبعاد الأسباب الأخرى

تحاليل الدم لتقييم فيتامينات الجسم ومستويات الأملاح

فحوصات الغدة الدرقية

تصوير بالرنين المغناطيسي أو المقطعي عند الضرورة

ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

العلاج والدعم

تشدد الدكتورة سينج على أن العلاج المبكر يساهم بشكل كبير في التعافي، ويتضمن:

التدخل الطبي الفوري لمنع أي مخاطر على الأم أو الطفل

دعم نفسي واجتماعي من الزوج والعائلة والأصدقاء

الرعاية المستمرة والتفهم لأن المريضة تمر بحالة حرجة تتطلب متابعة دقيقة

كما ينصح الخبراء بمراقبة الحالة بشكل مستمر حتى استقرار الصحة النفسية وإعادة الأم إلى حياتها الطبيعية.

طالع أيضًا 

تفاؤل الزوج يحمي الجنين من الولادة المبكرة.. دراسة تكشف سر العلاقة