أعلن وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد لامي، أمس السبت، أن بلاده تسعى لتحقيق موقف متوازن بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة.
وجاء ذلك خلال زيارته لألمانيا في إطار أول جولة له بعد تسلمه مهامه في حكومة كير ستارمر الجديدة.
وأشار لامي إلى أن لندن ستستخدم الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن من وصفهم بالرهائن.
وأكد على ضرورة وقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتزامنت تصريحات لامي مع مظاهرات حاشدة في بريطانيا تطالب بوقف الحرب على غزة ووقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل.
وكان لامي قد دعا في وقت سابق إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في أول موقف له بعد تعيينه.
ويُذكر أن الحكومة البريطانية السابقة بقيادة ريشي سوناك تبنت موقفاً مؤيداً لإسرائيل خلال حربها على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها عدّلت موقفها لاحقاً للدعوة إلى "وقف مستدام" لإطلاق النار.
تفاؤل فلسطيني بموقف بريطانيا
في سياق متصل، أعرب السفير الفلسطيني لدى لندن، حسام زملط، عن تفاؤله بشأن موقف الرأي العام البريطاني تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة الأناضول معه أثناء مسيرة مؤيدة لفلسطين في لندن.
وأكد زملط أن البريطانيين يعبرون عن دعمهم لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحظر الأسلحة على إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين.
وأعرب عن تفاؤله بموقف الشعب البريطاني الذي يطالب منذ بداية الحرب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وفرض حظر على الأسلحة.
وشدد زملط على أن أغلبية الشعب البريطاني تؤيد الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، مطالباً الحكومة الجديدة بتنفيذ وعودها والامتثال للقانون الدولي.