على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية، شهدت دولة أوروبية تراجعًا سكانيًا كبيرًا حيث فقدت حوالي 420 ألف نسمة من سكانها.
هذه الظاهرة المثيرة للقلق تطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الانخفاض الكبير في عدد السكان.
حيث شهدت ألبانيا تراجعًا ملحوظًا في عدد سكانها، مما يعكس تغيرات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية عميقة.
وفقًا لآخر تعداد وطني، حيث تشهد جمهورية ألبانيا، كغيرها من الدول في العالم، تحديات ديموغرافية تؤثر بشكل كبير على تراكماتها السكانية على مدى العقود الأخيرة.
من بين هذه التحديات، يبرز تراجع عدد السكان كمؤشر بارز على التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها البلاد.
تراجع عدد سكان ألبانيا وأسبابه المحتملة
تم الإعلان عن وصول عدد سكان ألبانيا إلى 2,402,113 نسمة حتى 18 سبتمبر 2023، مع تسجيل انخفاض بلغ حوالي 420,000 نسمة مقارنة بتعداد عام 2011.
وفقاً لتقرير من إعداد المعهد الألباني للإحصاء (Instat). هذا الانخفاض متواصل منذ تسعينات القرن العشرين، ويعزى بشكل كبير إلى الهجرة.
في السابق، كانت ألبانيا تشهد نمواً سكانياً مستمراً خلال فترة النظام الشيوعي بقيادة أنور خوجة.
وخاصة بعد الأزمة الاقتصادية في عام 1997، تراجع معدل المواليد وشهدت البلاد هجرة جماعية، حيث تبلغ معدل الهجرة حوالي 50,000 شخص سنوياً بحسب المعهد.
أسباب تراجع عدد سكان ألبانيا
تراجع عدد سكان ألبانيا يعزى إلى عدة أسباب رئيسية، ومن بينها:
الهجرة الخارجية: ارتفاع معدلات الهجرة إلى الخارج، حيث يبحث الأفراد عن فرص اقتصادية أفضل وظروف حياة أكثر استقراراً خارج البلاد.
تراجع معدلات المواليد: تقلص معدلات الولادات في البلاد، مما يقلل من نمو السكان الطبيعي.
الأزمات الاقتصادية: تأثير الأزمات الاقتصادية السابقة، مثل أزمة عام 1997، التي أدت إلى تدهور الظروف الاقتصادية وازدياد معدلات البطالة، مما دفع بعض الأفراد إلى الهجرة بحثاً عن فرص عمل أفضل.
تغيرات اجتماعية وديموغرافية: تغيرات في الأنماط الاجتماعية والديموغرافية، مثل تأخر الزواج وتأخر الإنجاب، التي تؤثر على معدلات النمو السكاني.
طالع أيضًا