يعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في العالم، ويشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة. تتعدد أسباب الإصابة بسرطان الثدي.
وتتداخل أسبابها بين العوامل الوراثية، البيئية، ونمط الحياة، ومع ذلك هناك العديد من الخطوات والتدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.
كيفية الوقاية من سرطان الثدي
1- النظام الغذائي ونمط الحياة
تناول طعام صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام يقلل من خطر الإصابة بمختلف الأمراض بما في ذلك سرطان الثدي.
ويجب الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية وتقليل كميات الدهون المشبعة.
2- تقليل تعرض الأنسجة للإستروجين
الرضاعة الطبيعية والحمل المبكر يمكن أن يساهما في خفض مستويات الإستروجين في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
3- الحد من استخدام العلاج الهرموني
يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي علاج هرموني طويل المدى، حيث أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
4- تجنب حبوب منع الحمل
المدخنات أو من تجاوزن سن 35 عامًا يجب أن يتجنبن استخدام حبوب منع الحمل، حيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل طفيف.
5- الفحص المبكر
يجب على النساء إجراء فحص دوري لسرطان الثدي، بما في ذلك الفحص الذاتي للثدي والتصوير الشعاعي، للكشف المبكر وزيادة فرص العلاج الناجح.
وتعتمد الوقاية من سرطان الثدي للنساء على تقييم عوامل متعددة لتحديد خطر الإصابة به، مثل التاريخ العائلي للمرض والعمر ونتائج الاختبارات الجينية.
حيث يُنصح عادةً بزيارة أخصائي الاختبارات الجينية للنساء اللاتي يشتبه بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا كانت هناك جينات BRCA1 أو BRCA2 مكتشفة أو تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
و يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات وقائية إضافية تتمحور حول مشورة الخبراء الطبيين.
إجراءات وقائية إضافية
1- المراقبة الحثيثة
يُوصى أيضًا بالمراقبة المنتظمة، حيث يجب على النساء زيارة الطبيب كل 6-12 شهرًا لإجراء الفحوصات اللازمة.
وتُنصح النساء ذوات الخطر العالي بالاستفادة من المراقبة الدقيقة إذا لم يكونوا مهتمين بالخيارات الجراحية أو الدوائية، ورغم عدم تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنها تساعد في الكشف المبكر والعلاج الفعال.
ويتضمن ذلك إجراء فحوصات تصوير الثدي الروتينية وقد يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي كجزء من استراتيجية المراقبة الدقيقة.
2- العلاج الكيماوي الوقائي
يُعرف العلاج الكيميائي الوقائي بأنه مجموعة من الأدوية التي تُستخدم لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يُعتبرن في مجموعات عالية الخطر.
يعمل هذا النوع من العلاج على منع تأثير هرمون الاستروجين في الجسم، ومن بين الأدوية المعتمدة لهذا الغرض هناك دواء الرالوكسيفين والتاموكسيفين.
ويُستخدم الرالوكسيفين لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يُعانين من هشاشة العظام بعد سن اليأس أو للنساء اللواتي يعانين من ارتفاع خطر الإصابة بالمرض في فترة ما بعد سن اليأس.
بينما يُستخدم التاموكسيفين لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء ذوات الخطر العالي، بما في ذلك اللواتي لديهن ارتفاع خطر الإصابة قبل سن اليأس.
بالإضافة إلى هذين الدواء، هناك أدوية أخرى مثل مثبطات الأروماتاز التي قد تُستخدم للنساء بعد سن اليأس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
3- استئصال الثدي الوقائي
إجراء استئصال الثدي الوقائي يهدف إلى إزالة جميع الأنسجة التي قد تكون معرضة للإصابة بخلايا سرطانية محتملة.
وفقًا لتوجيهات المعهد الوطني للسرطان، يتم اقتصار هذه العملية على فئة محددة من النساء ذوات فرصة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي. قبل خضوعهن للاستئصال الوقائي، يجب على النساء أن يتلقين استشارة نفسية متخصصة لمناقشة الآثار النفسية المحتملة لهذه العملية.
يتم النظر في إجراء استئصال الثدي الوقائي في الحالات التي تتضمن وجود واحدة أو أكثر من العوامل الخطرية التالية:
4- وجود تاريخ عائلي قوي
وجود الجين BRCA أو طفرات جينية أخرى معينة، ويتضمن ذلك الآتي:
1-تاريخ مرضي للاصابة بالسرطان الفصيصي الموضعي (Lobular carcinoma in situ) مع وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
2-إصابة أحد الثديين بالسرطان في السابق.
3-ارتفاع خطر نمو الورم السرطاني في الثدي الآخر.
4-تعرض منطقة الصدر للإشعاع قبل سن الثلاثين.
تعد هذه العملية خطوة هامة في إدارة الخطر لدى النساء اللواتي يشترط توافر أحد الشروط المذكورة، وتساعد في تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.
5- استئصال المبيض الوقائي
استئصال المبيض الوقائي يُعتبر خيارًا مهمًا للنساء اللواتي يحملن جينات BRCA1 وBRCA2، حيث يزيد هذا الحمل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.
المبايض تنتج هرمون الاستروجين الذي يرتبط بتطور هذين النوعين من السرطانات، مما يجعل استئصال المبيض خيارًا للنظر فيه في حالة ارتفاع خطر الإصابة.
قبل اتخاذ قرار استئصال المبيض الوقائي، الذي يعد قرارًا صعبًا وشخصيًا بالنسبة للمرأة، يجب مراعاة الفوائد المحتملة لهذا الإجراء مقابل العواقب المترتبة عليه.
حيث يشمل ذلك احتمالية استمرار الإصابة بالسرطان والعقم، بالإضافة إلى الحاجة لاستخدام العلاج الهرموني البديل بعد استئصال كلا المبيضين قبل سن اليأس، مع مراعاة أن هذا النوع من العلاج يحمل خطورة بحد ذاته.
يجب على المرأة الناجحة في اتخاذ القرار أن تستشير أخصائي الصحة لفهم الخيارات المتاحة وتقييم المخاطر والفوائد بشكل شامل قبل اتخاذ القرار النهائي.
طالع أيضًا