تعد التغيرات الهرمونية جزءًا أساسيًا من حياة المرأة، وتؤثر بشكل كبير على صحتها العقلية والجسدية. واحدة من أكثر التأثيرات المثيرة للقلق هي زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
في هذا التقرير، نستعرض الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، بناءً على العوامل الهرمونية والإنجابية، وكيف يمكن تقليل هذا الخطر.
العوامل الهرمونية والإنجابية
النساء اللاتي تتمتعن بفترة خصوبة أطول، أي اللواتي يلدن في سن مبكرة ويبقين في سن الإنجاب لفترة أطول، يكنّ أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
كما أن إنجاب طفل إلى ثلاثة أطفال يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض، حيث يعتقد الخبراء أن الهرمونات التي تفرز أثناء الحمل قد تلعب دورًا في حماية الدماغ.
سن انقطاع الطمث: مرحلة حرجة
يعد انقطاع الطمث المبكر قبل سن الأربعين من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض الزهايمر.
ذلك أن انخفاض مستويات الهرمونات مثل الإستروجين بعد انقطاع الطمث قد يزيد من التدهور المعرفي.
لذلك، ينصح الخبراء بالعلاج الهرموني المناسب للنساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر.
العلاج بالإستروجين: حماية للأعصاب
يعتبر العلاج بالإستروجين، سواء كان عبر الحبوب أو اللصقات، وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
يساعد الإستروجين في حماية الأعصاب، ويعوض النقص الذي يحدث بشكل طبيعي مع انقطاع الطمث، مما قد يكون له تأثير وقائي في تقليل التدهور المعرفي.
إزالة المبيضين: خطر مضاعف
إزالة المبيضين قبل سن الخمسين، والتي تعرف باسم "انقطاع الطمث المُستحث جراحيًا"، تعتبر من أكبر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
حيث يؤدي هذا الإجراء إلى نقص مفاجئ في مستويات الهرمونات، مما يعزز من خطر التدهور العقلي.
تؤثر التغيرات الهرمونية التي تمر بها النساء في مراحل مختلفة من حياتهن على صحة الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
لكن من خلال العلاج الهرموني والتعامل مع العوامل المؤثرة مثل سن انقطاع الطمث، يمكن تقليل هذا الخطر وتحسين صحة الدماغ على المدى الطويل.
طالع أيضًا
احذر من تجاهل فنجانك اليومي.. القهوة تحميك من هذه الأمراض الخطيرة!